أكد إبراهيم غندور، وزير الخارجية السوداني، على قوة ومتانة العلاقات المصرية السودانية، مشيرًا إلى أن كلتا البلدين يمكن أن تكونا قوة مهمة بالتعاون المشترك على الرغم من الخلاف بينهما على الحدود. وقال "غندور"، خلال لقائه مع قناة TRT التركية إن "ما بيننا وما بين مصر إذا ما جلسنا بحوار مفتوح يمكن أن نحلها، لكن مع الأسف هذا التفكير لم يصل لبعض المسئولين في مصر"، مضيفًا: "أذكر الأشقاء في مصر أن ما لدينا من إمكانيات يفتح لنا مشروع تكامل في وادي النيل، لكن لا أحد يصغي لذلك". وتابع: "الخلاف مع مصر هو خلاف على مصالح وحدود، لكن أقول للأشقاء المصريين أننا يمكن أن نكون قوة مهمة بالتعاون المشترك". وحول التقارير الإعلامية التى تتهم مصر بدعم حركات تمرد فى السودان، قال "غندور": "قلت من داخل القاهرة إن هناك أدلة تشير بوجود أدلة أصولها مصرية وجدت مع بعض حركات التمرد التي حاولت الدخول للسودان من مصر أو ليبيا ولم اقل بتورط مصر بذلك". وأكد أن إيقاف استيراد بعض السلع الزراعية المصرية جاء لأسباب فنية حول طريقة الإنتاج ولحاجات الاقتصاد السوداني. وأوضح أن رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان جاء نتيجة مفاوضات مع أمريكا، كما تحاول الغدارة السودانية الآن على رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب لأن السودان من أكثر الدول مكافحة للإرهاب في المنطقة، لافتًا إلى أن السودان بطبيعته التاريخية والجغرافية والثقافية يمكن أن يلعب دورا في أن يكون حلقة وصل بين تركيا والدول الإفريقية. وأضاف: "علاقات تركيا بالسودان يجب أن تشمل كل القرن الإفريقي، لأن هذه القارة تحتاج لعمل مشترك، فالسودان استضاف مؤتمرا حول القرن الإفريقي، واقترح أيضا على دول لإقامة منظومة اقتصادية أفريقية".