تسود حالة من الغضب والغليان بين أكثر من 300 عامل بمصنع "عز" لصناعة السيراميك والبورسيلين "الجوهرة" بمدينة السادات بالمنوفية والتابع لمجموعة شركات "عز" الصناعية احتجاجا على قيام المهندس أحمد عز رئيس مجلس إدارة المجموعة والعضو البارز بأمانة السياسات بالحزب الوطني وعضو مجلس الشعب عن دائرة منوف والسادات وسرس الليان بإحالتهم للتحقيق تمهيدا لفصلهم لقيامهم بتعليق لافتات تأييد داخل المصنع لمرشح التيار الإسلامي بالدائرة والتصويت لصالحه مما أدى إلى السقوط المدوي لمرشح الوطني على مقعد العمال في جولة الإعادة للمرحلة الأولى مما وضع عز في مأزق سياسي خطير. ومن جانبهم وصف بعض العاملين الضحايا قرار عز بأنه تعسفي وظالم ومخالف للقانون وأن الهدف منه هو تصفية الحسابات معهم. وهدد العاملون بالإضراب عن الطعام واللجوء للقضاء إذا ما صدر قرار بفصلهم فصلا تعسفيا دون وجه حق. وطالب العاملون وزيري الصناعة والاستثمار بالتدخل السريع لوقف هذه المهزلة قبل صدور قرار بطردهم وأسرهم في الشارع. ومن المعروف أن عز نقل القيد الانتخابي لمدينة السادات للعاملين بمصانعه بالمحافظة والمحافظات الأخرى وعددهم 7 آلاف عامل لمدينة السادات لحسم المعركة الانتخابية للمرحلة الأولى لصالحه وحصل من خلاله على كرسي البرلمان وهو نفس الأسلوب الذي استخدمه في جولة الإعادة للمرحلة الأولى مع مرشح الوطني على مقعد العمال بالدائرة إلا أن بعض العاملين خالفوا تعليماته وصوتوا لصالح مرشح الإخوان ونتج عن ذلك فوزه الساحق على منافسة الوطني بفارق أصوات كبير.