أعلن الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا، مساء اليوم الخميس، حل البرلمان بغرفتيه استناداً إلى مرسوم أصدره بهذا المعنى. جاء ذلك بعد مشاورات أجراها مع رئيس الوزراء باولو جينتيلوني، في وقت سابق من اليوم، حسب ما أفاد به بيان صادر عن المكتب الصحافي لرئاسة الجمهورية. كما استقبل ماتاريلا، رئيسي مجلسي النواب لاورا بولدريني، والشيوخ بيترو غراسو، حيث أجرى معهم المشاورات الختامية قبل اتخاذ قرار حل البرلمان. من جهتها، حددت الحكومة الرابع من مارس/آذار 2018، موعدا لإجراء الانتخابات التشريعية لمجلسي البرلمان (النواب والشيوخ)، حسب بيان صادر عن رئاسة الوزراء مساء الخميس. وحسب البيان الحكومي "صادق مجلس الوزراء في جلسته، مساء اليوم، على مرسوم يقضي بإجراء الانتخابات التشريعية العامة لمجلسي البرلمان؛ الأحد الرابع من مارس 2018". وتابع البيان "كما تحديد 23 مارس 2018، موعداً لانعقاد أول جلسة للمجلسين بتشكيلتيهما الجديدة، لانتخاب رئيسيهما". وتأتي هذه الخطوة إيذاناً بنهاية الدور التشريعي السابع عشر، والذي شهد ثلاث حكومات لائتلاف موسع مع أحزاب من يمين الوسط، تولاها قياديون في الحزب الديمقراطي (يسار وسط)، حيث ترأس الأولى إنريكو ليتا (28 أبريل/نيسان 2013 وحتى 22 فبراير/شباط 2014)، والثانية ماتيو رينزي ( 22 فبراير/شباط 2014 وحتى 7 ديسمبر 2016)، والثالثة باولو جينتيلوني (7 ديسمبر 2016 وحتى 28 ديسمبر 2017). وتتقدم حركة خمس نجوم، الشعبوية بزعامة الفكاهي جوزيبه غريللو، في كافة نتائج استطلاعات الرأي التي تعطيها نسبة 27 في المائة، مقابل 24 في المائة للحزب الديمقراطي (يسار الوسط)، فيما يحل حزب فورتسا إيتاليا بقيادة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني في المركز الثالث بنسبة 16 في المائة، ثم رابطة الشمال اليمينية الداعية للحكم الذاتي في شمال البلاد بنسبة 13.7 في المائة. وعلى صعيد التحالفات، فإن يمين الوسط المكون من فورتسا إيتاليا ورابطة الشمال وأحزاب صغيرة متطرفة يرجح أن تفوز بأكثر من 35 في المائة، بينما يدخل الحزب الديمقراطي وحركة خمس نجوم، السباق الانتخابي بلا تحالفات.