ندد مسلمو جزيرة مينداناو، جنوبي الفلبين، اليوم السبت، باعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمدينة القدس الفلسطينية المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل القائمة بالاحتلال. جاء ذلك في بيانات وتصريحات صادرة عن عدد من الشخصيات والهيئات الإسلامية البارزة بالفلبين، اعتبروا جميعًا أن قرار ترامب "إهانة" ليس فقط للشعب الفلسطيني، بل للأمة الإسلامية والمجتمع الدولي". وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أثار قرار ترامب الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينةالمحتلة، رفضًا دوليًا واسعًا. وقال نمير بن حسين، رئيس حركة بانغسامورو لمكافحة المظالم، إن "هذا الاستهتار (الأمريكي) صارخ، ويتجاهل حق الفلسطينيين الأبدي في المدينة، والديانات السماوية التي تعتبر القدسالشرقية مدينة مقدسة". وأضاف بن حسين، في بيان وصل الأناضول نسخة منه "نحن قادة بانغسامورو، ندين خطوة ترامب بأشد العبارات الممكنة، وندعو، أيضاً، الأمة الإسلامية بأكملها لتوحيد صفوفها والحفاظ على القدس". بدوره قال "مجلس الدعوة" في مينداناو، إن قرار ترامب "قضية كبيرة بالنسبة ل 1.8 مليار مسلم حول العالم". ودعا في بيان له، وصل الأناضول نسخة منه إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية. كما حثّ على إصدار فتوى تحظر على المسلمين شراء أي منتجات من هذين البلدين. من جانبه أشاد موجيف حاتمان، حاكم منطقة "الحكم الذاتي الإقليمي لمسلمي مينداناو"، بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد قرار ترامب. وأقرت الأممالمتحدة، أمس أول الخميس، بأغلبية 128 صوتا، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن. يؤكد القرار الأممي اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعيّن حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأضاف حاتمان، في تصريح صحفي، اليوم، "نحن سعداء للغاية بإعلان الأممالمتحدة عن عدم دعم موقف الرئيس الأمريكي". وذكر حاتمان، أن القرار الأمريكي، "سيغذّي التطرف، ويخلق مزيدًا من العنف". تجدر الإشارة أن جزيرة مينداناو تعتبر أول مكان وصله المسلمون الأوائل الذين قدموا إلى الجزر الفلبينية في القرن الخامس عشر الميلادي، وهي الآن موطن لأكثر من خمسة ملايين مسلم. -