خرجت جنازة شهيد المطار، الرائد وائل كمال، فى مشهد مهيب، شيع جثمانه المئات من أقاربه وزملائه وأصدقائه وسط أصوات البكاء، والحزن يخيم على أهالى قريته لفراقه، ومن قبله القائد أحمد المنسي، الذي يسكن بنفس القرية. اختار في وصيته منذ أن بدأ العمل فى شمال سيناء، وبعد استشهاد قائده المقدم أحمد منسى، أن يتم دفنه لو اُستشهد إلى جوار "منسى" فى المقبرة نفسها، مشيرًا إلى أنهم نفذوا الوصية، ودفنوه بعد صلاة العشاء والجنازة فى مسجد التوحيد، وهو المسجد الذى تمت الصلاة فيه على الشهيد "منسى"، وتم وضع "الأفرول" العسكرى الذى استشهد به معه داخل المقبرة. كما أوصى بإبلاغ رضا منسى، شقيق الشهيد أحمد منسى، باستشهاده إذا ما حدث ذلك قبل إبلاغ أسرته، وأن يتولى هو إبلاغ الأسرة بطريقة لا تصيبهم بالفزع. وتابع الشهيد في وصيته: "منسى هو من ربى وائل وصقل مهاراته فى القتال، وتوطدت الصداقة القوية بينهما، حتى إنه عندما توفى والد الشهيد وائل كمال، وكان حينها فى بعثة ضمن قوات حفظ السلام فى إحدى الدول الأفريقية، ولم يستطع المجىء إلى مصر لدفن والده وتلقى العزاء تولى منسى كل ما يتعلق بالجنازة والعزاء نيابة عن زميله وصديقه".