بحث المستشار نبيل صادق، النائب العام، ونظيره الإيطالي جيوسبي بينياتوني، بالقاهرة، اليوم الخميس، عناصر جديدة في تحقيقات قضية الباحث جوليو ريجيني، الذي عثر عليه مقتولا بالقاهرة في فبراير 2016. ووصل بيإنياتوني، إلى القاهرة في زيارة خاطفة تستغرق عدة ساعات، لبحث تطورات التحقيقات في قضية مقتل ريجيني. ووفق بيان للنيابة العامة، فإن الجانبين "بحثا بعمق عناصر التحقيقات المتبادلة بين الطرفين، في إطار التعاون بين النيابتين بشأن القضية". وقدم فريق التحقيق المصري "محاضر ووثائق تحتوي على عناصر جديدة للتحقيق (لم يحددها)، وشرح ما تم من تقدم في عمل الشركة المكلفة باسترجاع تسجيلات محطات مترو الأنفاق في القاهرة (لرصد التحركات الأخيرة لريجيني)"، حسب البيان ذاته. وأضاف البيان أن "أعضاء الوفد القضائي الإيطالي قدموا شرحا وافيا لوقائع القضية، أعدته الشرطة القضائية في روما، بناء على ما قدمته النيابة المصرية من أوراق، ردا على طلبات الجانب الإيطالي، والذي كان آخرها أغسطس الماضي". ووفق البيان "تسلمت النيابة العامة المصرية نسخة من التقرير، وأكدت استكمال التحقيقات في ضوء الافتراضات التي تم تبادلها بين الطرفين". ووفق مصدر أمني بمطار القاهرة الدولي، غادر النائب العام الإيطالى، جيوسبي بينياتوني، ومساعده سيرجيو كولايوكو، القاهرة، بعد الاجتماع بالجانب المصري. والأحد الماضي، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، لوزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي إن هناك "إرادة حقيقية" لدى مصر من أجل التوصل إلى نتائج نهائية في تحقيقات قضية مقتل ريجيني. كانت العلاقات بين القاهرةوروما توترت بشكل حاد، عقب مقتل جوليو ريجيني (28عاما)، والعثور على جثته بمصر، في فبراير2016، وعليها آثار تعذيب. وبعد الواقعة بشهرين استدعت روما سفيرها لدى القاهرة، ثم أرسلت سفيرا جديدا في سبتمبر الماضي، بعد 17 شهرا من سحب سفيرها السابق. وأوفدت القاهرة مسؤولين مصريين إلى روما، بينهم النائب العام نبيل صادق، في سبتمبر 2016، لمتابعة التحقيقات في القضية، إضافة إلى إرسال نواب مصريين إلى البرلمان الأوروبي؛ بهدف "توضيح الحقائق حول أزمة ريجيني".