هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، بوقف المساعدات عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع قرار بالأممالمتحدة غدًا الخميس ضد قراره باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال. وقال ترامب للصحفيين فى البيت الأبيض "إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا. حسنا، سنراقب هذا التصويت. دعوهم يصوتوا ضدنا. سنوفر كثيرا ولا نعبأ بذلك"، بحسب "رويترز". وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة جلسة طارئة نادرة غدا الخميس بناء على طلب دول عربية وإسلامية بشأن القرار الأمريكى المثير للجدل. جاء هذا بعد أن حذرت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي، عدد من نظرائها، من إدانة القرار. وحذرت هايلي، الثلاثاء، من أنها ستقوم بإبلاغ الرئيس دونالد ترامب بأسماء الدول التي ستؤيد مشروع القرار، الذي يرفض اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لاسرائيل في الجمعية العامة. وقالت هايلي، في رسالة، "الرئيس سوف يراقب هذا التصويت بشكل دقيق وطلب أن أبلغه عن البلدان التي ستصوت ضده". كما كتبت الثلاثاء على تويتر "في الأممالمتحدة يطلب منا دائما أن نعمل أكثر ونعطي أكثر. لذا عندما نقوم باتخاذ قرار يعكس إرادة الشعب الأميركي حول تحديد موقع سفارتنا، فنحن لا نتوقع من هؤلاء الذين ساندناهم أن يستهدفونا". وأضافت "يوم الخميس سيكون هناك تصويت ينتقد خيارنا. الولاياتالمتحدة ستقوم بتسجيل الأسماء"، في تحذير للدول ال193 في الجمعية العامة. جلسة طارئة ومن المنتظر أن تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة طارئة، الخميس، للتصويت على مشروع القرار، وذلك بعدما استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض ضده في مجلس الأمن. يشار إلى أنه لا تحظى أي دولة بحق النقض في الجمعية العامة خلافا لمجلس الأمن. وطلبت تركيا واليمن عقد الجلسة الطارئة للجمعية العامة، التي تضم 193 دولة، باسم كتلة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. ووزع البلدان مسودة قرار تعكس ما ورد في القرار الذي تم نقضه، وتؤكد أن أي قرار حول وضع القدس لا قيمة قانونية له ويجب أن يلغى. ولا تذكر المسودة، التي تم توزيعها في الجمعية العامة، قرار ترامب، لكنها تعرب عن "الأسف العميق حول القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس". من جهته، توقع السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة، رياض منصور، أن يحصل مشروع القرار على "تأييد واسع جدا"، قائلا إن القدس موضوع "يجب أن يحل من خلال المفاوضات" بين إسرائيل والفلسطينيين. وجاء قرار ترامب في 6 ديسمبر خلافا للسياسة الأميركية التي كانت متبعة، كما أثار موجة تنديد عالمية وتظاهرات احتجاج في مختلف أنحاء العالم. وكانت الولاياتالمتحدة، قد استخدمت حق النقض (الفيتو) الاثنين الماضي، في مجلس الأمن، لتعطيل مشروع القرار الأممي الذي تقدمت به مصر، وحظي بدعم عربي، بإدانة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول القدس، بينما وافق أعضاء المجلس الأربعة عشر الباقون عليه. ووصفت الرئاسة الفلسطينية الفيتو الأمريكي بأنه "استهتار" بالمجتمع الدولي. وكانت مصر قدمت مشروع القرار الخاص بالقدس، والذي يحذر من "التداعيات الخطيرة "للقرار الأمريكي ويطالب بإلغائه، بعد عشرة أيام على إعلانه من قبل الرئيس ترامب. وأضاف مشروع القرار أن وضع القدس "يجب أن يتقرر عبر التفاوض" معربا "عن الأسف الشديد للقرارات الأخيرة بشأن القدس" من دون تسمية الولاياتالمتحدة بالاسم.