وافقت الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور على آلية الاختيار بين الأعضاء الأصلين والاحتياطيين على أن تكون عملية الاختيار بالانتخاب من الاحتياطيين وليس بترتيب الأصوات، كما وافقت الجمعية على اعتبار اى عضو يتغيب خمس متتالية منسحبا من الجمعية ، ورفضت الجمعية اعتبار الغياب لاى عضو ل10 جلسات متفرقة بمثابة انسحاب من الجمعية. وكانت اجتماع الجمعية قد شهد حضور لأول مرة كل من عمرو موسى وصبحي صالح والشاعر فاروق جويدة فيما تغيب الشيخ محمد حسان والدكتور سليم العو وبرر الدكتور نادر بكار غياب الشيخ حسان بأنه يعود لظروف صحية وانه سيواظب على الحضور الجلسات القادمة كما شهد الاجتماع الثالث للجمعية التأسيسية لإعداد الدستور خلافات حادة بين المستشار الغريانى رئيس الجمعية والأعضاء وذلك بسبب اعتراض الأعضاء على طريقة الغريانى في إدارة الاجتماع بطريقة المحاكم وعدم إعطائهم فرصة في النقاش وهو ما جعل الغريانى يعرض استقالته من رئاسة الجمعية قائلا ياتشربونى لحد الآخر يا نزل وحد يطلع مكاني جاء ذلك بسبب المناقشات حول المادة الأولي من اللائحة الخاصة بطريقة الاختيار من الاحتياطيين في حالة خلو مقعد احد الأساسيين وهل يكون بالانتخاب من قائمة الاحتياطيين أو بالاختيار وفقا للترتيب وقال النائب محمد عبد العليم داود "مش معقول يتم استبعاد عضو تابع للكنيسة فنأتي من الاحتياطي بعضو تابع الأزهر كده إحنا بنهدد الجمعية بالبطلان" ورد الغريانى قائلا لداود "أنت بتحاول تأخذ الكلمة من الجلسة الماضية" وتابع قائلا "إن الأعضاء الأصليين والاحتياطيين تم انتخابهم من قبل الاجتماع المشترك لأعضاء مجلسي الشعب والشورى واى تجاوز في الترتيب سيعرض الجمعية وقراراتها للبطلان". ثم تدخل اللواء ممدوح شاهين وسأله الغريانى "إن الإعلام عمل "عاركة" بينا الجلسة الماضية هو واحنا اتخانقنا".. فرد شاهين قائلا "نحن لسنا في محكمة ولابد من التداول والنقاش ولما أتكلم ما ينفعش تقولي اقعد وإحنا عايزين ناخد وندى مع بعض" .. وأيد أن يكون اختيار الأعضاء المستبعدين نتيجة غيابهم بالرجوع للجهات التي رشحتهم .. ورد الغريانى قائلا "انتم مصرين أن مفيش قانون". وتدخل عصام سلطان معترضا على أسلوب إدارة الجلسة فقال "أرجو من إدارة الجلسة أن تتيح للمقررين أن يتكلموا قبل أن يتم التصويت".. وهنا انفعل الغريانى وقال "أنا تشرفت بعضوية اللجنة ورئاستها وأنا اطرح للتصويت انتخاب رئيس آخر وأنا قلت منذ بداية اختياري رئيسا أرجو ألا تندموا على اختياري وأنا لم ارفع يدي وأتقدم للترشح رئيسا" وتابع قائلا "يا تشربونى لحد الآخر يا انزل وحد يطلع بدلا مني" وأضاف لما أتكلم في القانون محدش يقول لي توازنات وما ينفعش نشتغل وبعدين تروحوا للمحكمة وتاخدوا بطلان.. وقال إن العبث في الأعضاء الاحتياطيين والأصليين يعرض الجمعية للبطلان لأنه تم انتخابهم. وأمام زيادة التوتر في الجلسة قال أبو العلا ماضي "نحن متمسكين بوجودك كرئيس ونطلب منك أن ناخد وندى مع بعض" .. ورد الغريانى قائلا "إحنا قعدنا جلسة كاملة وهى الجلسة الماضية في مناقشة المادة الأولى من اللائحة دون التوصل لقرار". وأضاف "اللي موافق على إدارة الجلسة بأسلوب المحاكم يرفع يده" وبالفعل وافق الجميع على استمراره باستثناء صلاح حسب الله رئيس حزب المواطن المصري وانتهت الأزمة باستمرار الغريانى لحين إشعار آخر.