ما شهدته مصر هو عرس ديمقراطى بكل المقاييس، لم تألفه مصر من قبل.. الجميع فرح بأن أصبح لمصر رئيس، بعد أن كانت جسدًا بدون رأس، رئيس أتت به صناديق الاقتراح فى سابقة هى الأولى من نوعها منذ سبعة آلاف سنة مضت من عمر مصر وعمر الزمان.. الفرحة سمعناها فى أصوات وتعليقات الرجال والنساء والشباب والفتيات والشيوخ الرُّكع وفى عيون الأطفال الرُّضع، ولولا اتهامى بالمبالغة لقلت حتى الأجنة فى بطون أمهاتها رقصت فرحًا هى الأخرى. كان الهاجس الذى يجعل جل المصريين من الذين يقدمون الخوف على الرجال واليأس على الأمل أن أى تيار إسلامى- وبالأخص الإخوان- سوف يكون سوط عذاب على مصر، وكأنهم قادمون إلينا من بلد غير بلدنا أو كأنهم طينة من غير طينتنا أو لهم "جينات" أخرى تغاير "جيناتنا".. استماع الشعب بجميع طوائفه مساء الأحد إلى الرئيس محمد مرسى وهو يقولها مجلجلة تملأ الأفق صراحة: "أنا رئيس لكل المصريين" وذكر طوائف الشعب كلها بدءًا من رجال الجيش والشرطة والقضاء، حتى انتهى إلى أصحاب الأكشاك على نواصى الشوارع، ثم سائقى التاكسى والميكروباص و"التوك توك" أيضًا، كل هذا بث الطمأنينة للجميع، جعلهم يشعرون أن الرجل منهم ولهم وعليهم وأن مرسى الرئيس اليوم ليس هو مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة بالأمس لأنه أصبح رئيس كل مصرى ومصرية، مسلمًا كان أو مسيحيًا، ذا وجاهة واسم وسمعة علمية و "أُجَرى" يعمل باليومية ينتظر رزقه يومًا بيوم. الشهداء ودماؤهم نالت افتتاحية خطاب الرئيس فبثت الأمل وأسكنت أرواح الشهداء عند ربها وأسكنت أرواح ذويهم القلقة وجففت دموعهم المتناثرة والحارة على فقدهم.. إن العرس الذى شهدته مصر بانت ملامحه فى رقص الشعب فى الشوارع ورقص القلوب فى الصدور، ورقص كلمات مرسى فى خطابه وهو يشعرنا لأول مرة أن لنا رئيسًا قريبًا منا يطالبنا بأداء واجباتنا لنأخذ حقوقنا ويأخذ العهد على نفسه أنه سيؤدى واجباته وليس له حقوق يطالب بها. إن الآيات القرآنية – وهى كلمات رب العالمين خالق البشر جميعًا- بثت مزيدًا من الطمأنينة فى نفوس المستمعين، وجعلتهم يقولون فى نفس واحد: إن رجلاً يملأ قلبه نور كلمات ربه سيكون فيه الخير كله لمصر كلها، ولن يكون منه خوف، وهو يضع سياسته "الصِّديقية" و"الفاروقية"، مقتديًا بإمامى الأمة والدنيا كلها، أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضى الله عنهما فى منهجهما فى طاعة الشعب للحاكم ما أطاع الله فيهم فإن عصاه لا طاعة له عليهم. إن رضا الجيش وقيادته والتيارات السياسية المتنوعة والمتباينة عن مرسى رئيسًا، وعن خطابه منهجًا واضحًا، وعن شخصيته المتواضعة، بان واضحًا فى تقديم التهانى له من الجميع، وفى إجماع الجميع على أن نجاح مرسى هو نجاح للثورة التى كانت ترجمة فعلية لقول الله تعالى للبشر جميعًا: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". ************************ ◄«طبول الحرب» تدق فى سوهاج بسبب ثأر بين قريتين عمره 4 سنوات = أكرر ما دعوت إليه فى مقالات سابقة بتكوين لجنة لإصلاح ذات البين فى كل محافظة من محافظات الصعيد لحل المشكلة قبل تفاقمها بإراقة الدماء والأرواح البريئة أحيانًا.. ليت الرئيس الجديد يضع فى حسبانه هذه المشكلة الاجتماعية الأكثر خطرًا على شعب مصر، سيما فى جنوب الوادى. ◄ حريق كبير بجمعية مسنين فى مصر الجديدة =جمعية التحرير للخدمة الاجتماعية بمصر الجديدة، والتهمت مبنى دار الأيتام للأطفال المكون من 3 طوابق والذى يضم 29 طفلاً تم ترحيلهم بمعرفة الأهالى، وإصابة2 منهم بحالة من الاختناق ونقلهم إلى مستشفى الرحمة فى حالة حرجة. ◄http://www.alwafd.org/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/10-%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%8A%D8%A9/229390-%D8%B6%D8%A8%D8%B7-6-%D8%B18-%D8%B7%D9%86-%D9%84%D8%AD%D9%88%D9%85-%D9%88%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%86-%D9%81%D8%A7%D8%B3%D8%AF%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B2%D8%A9ضبط 8.6 طن لحوم ودواجن فاسدة قبل تداولها بالجيزة. = أفسدوا على المفسدين الغشاشين المتاجرين بصحة الشعب كل طريق وليتهم يعلقون فى محلاتهم على علاقات الذبائح حتى يكونوا عبرة للآخرين. ◄بريطانيا تضع مقاتلات بحالة تأهب لشن هجوم على سوريا بعد تعهد تركيا بالثأر = إسقاط سوريا الطائرة التركية "عنجهية" وغرور قاتل، تخطى المحلية بقتل الشعب للدولية بإسقاط طائرة الغير، وسوف تتحمل تبعاتها التركية والدولية أيضًا و"البادئ أظلم". ◄◄آخر كبسولة ◄{ لمَن الملك اليوم} حوتها ورقة تقويم الأحد 4 شعبان 1433ه -24 يونيه2012م يوم إعلان مرسى رئيسًا لمصر. = وجدت دموعى تسبقنى مكملة قول الحق سبحانه: {لله الواحد القهار}، وصدق مالك الملك الذى يؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شىء قدير.