مهن الآباء غالبًا ما يرفضها الأبناء، خاصة إذا كانت هذه المهن تجعلك تتعامل مع الناس، ورغم أن هذه المهنة هى سبب رفعة الأبناء وتعليمهم إلا أن الغالبية العظمى ترفضها. "المصريون"، رصدت إحدى هذه الحالات، والذي لم يترك مهنة والده رغم أنه وصل إلى ترقية عليا في عمله، لكنه لم يتخل عن مهنته التي ورثها عن والده. "أحمد.ح" مدرس بدرجة مدير عام، ورغم ذلك يقف بعد انتهاء عمله في مشروعه الخاص وهو عبارة عن مقهى صغير أسفل منزله الذي ورثه عن والده حيث يقول: "والدي ربّاني أنا وأخواتي وعلمنا من هذا المشروع" مضيفًا، أنه كان يساعد والده منذ الصغر في المقهى وتعلم كل شيء فيه ورغم ذلك كان متفوقًا في تعليمه وأصبح مدرسًا والآن مديرًا عامًا. وأضاف: "الشغل عمره ما كان عيب طالما إن الواحد بيكسب الجنيه من عرق جبينه بدل ما يمد أيده لأي شخص خاصة في هذا الزمن بعد الارتفاع الجنوني في الأسعار". وأوضح، أنه كان يعمل في المقهى رغم أنه يدرس في إحدى الكليات بجامعة الزقازيق لكي يأخذ مكانه ويساعد نفسه وأسرته في المعيشة بدلاً من تركه عرضة لأصدقاء السوء، مشيرًا إلى أن أكثر شيء يؤذيه حينما يرى بعض الأشخاص الذين وصلوا لمراتب علمية ومناصب يخجلون من مهن آبائهم المتواضعة رغم أن تلك المهن هى التي كانت تنفق عليهم حتى وصلوا إلى ما هم عليه، ومن المحزن حين يشعر الآباء أن أبناءهم الذين سهروا على راحتهم ينكرون هذا الفضل ويخجلون منهم. وتابع: "كنت أفتخر بعمل والدي قهوجي فعمله كان وسامًا على صدري وأكون ناكرًا للمعروف وجاحدًا له حين أخجل من مهنته فهى التي أوصلتني إلى مرتبة أن أحمل الشهادة الجامعية وأعمل لأصبح معلمًا، ولولا عمل والدي لم أستطع أنا وأخواتي إكمال دراساتنا الجامعية والترقي في الوظائف فلقد تحمل الكثير من أجلنا وعانى في مهمته من أجل أن يجعلنا من أفضل الناس". وأكد، أن جميع أصدقائي في العمل يعرفون أنني أعمل في مهنة أبى بل ويأتون يوميًا ليسهروا معي، لافتا إلى أن الخجل من وظيفة أب كافح وجاهد لتربية أبنائه نوع من الجحود مشيرًا إلى أن ابنه لا يخجل من مهنته ووقوفه معي في المقهى وقلت له لا يهمك ما يقولونه الناس ما دمت تعمل بمهنة شريفة تأكل منها رزقًا حلالاً. شاهد الصور: