كن من تكون.. فأنا حتى هذه اللحظة لا أعرف من تكون، وقد تعمدت أن أخط كلماتى هذه وأرسلها وأنا على بعد آلاف الكيلو مترات عنك، قبل ظهور النتيجة النهائية - ظهر أمس الأول الأحد - لتكون مبنية على غير هوى مسبق منى لطرف دون طرف.. فاسمعها منى صادقة خالصة لوجه الله ثم للوطن الغالى الذى نُحبه ونقدره جميعًا.. أيها الرئيس.. لايحق لك أن تطبق مقولة الفرعون القديم: "أليس لى ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتى"؛ كما طبقها فراعنة العصر الحديث عملاً واستحيوا أن يعلنوها قولاً، فنهبوا مصر وخيراتها وكنوزها وعروشها بحجة أن لهم ملك مصر، وأنهم فراعنة مصر أو آلهتها القديمة. أيها الرئيس.. أنت لست فرعون مصر، حتى تقضى "ما أنت قاضٍ" فى صلب أهل الحق وتقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وتكمم أفواههم وتريهم ما ترى وتقضى فيهم "ما أنت قاض". أيها الرئيس.. أنت لست فرعون مصر حتى تستحى نساءهم بكلمة منك، وتعمل آليات دولتك لقتل الأبناء فقرًا ويتمًا وإذلالاً، وتذبح فيهم روح الكرامة وتئد فيهم شموخ الإنسان الذى ينتمى لهذا الوطن العريق، صاحب البصمة الحضارية على جبين الدنيا كلها. أيها الرئيس.. إن اعتبرت شعبك هم أبناؤك وبناتك وإخوانك وأخواتك وأمهاتك وخالاتك، فرحمت الضعيف وجبرت الكسير ووفرت للفقير لقمة عيشة هنية، ومسكنه الذى يقيه الحر والفقر، وعالجت مرضه الذى يميته بين أهله وهم ينظرون، فساعتها ستكون فى نظرهم أعلى وأغلى وأجل من كل فراعنة مصر القديمة والحديثة. أيها الرئيس.. إن ألنت جانبك للفقير، وواسيت المحتاج، وجبرت عثرة الكرام الذين "يحسبهم الجاهل أغنياءً من التعفف" والذين "لايسألون الناس إلحافًا"، وفتشت عنهم بوزاراتك ومحافظاتك وآليات دولتك، فهناك سيكون شعب مصر لك أشبه بالعبيد لك فى السمع والطاعة. أيها الرئيس .. إذا احترمت الغنى- ليس لغناه- ولكن لأنه إنسان له من الحقوق فى الوطن مثل ما للفقير والمال فى يده يبنى به وطنه ويساهم فيه فى دفع عجلة التنمية فيعطى المحتاج ويتلمس المعوز والمتعفف، ولا يبخل على وطنه بما حباه به، فسيكن لك كل غنى وكل ثرى من الحب والتقدير مايجعلك فى أعينهم أنك لست رئيس الفقراء فحسب بل رئيس الأغنياء أيضًا.. أيها الرئيس.. كن نموذجًا حيًا وقدوة طيبة لأبناء وطنك فلا تشبع ملء بطنك من كافيار العالم ولحوم وطيور العالم تصلك إلى قصر الرئاسة بطائرات خاصة صباحًا ومساءً، وواحد من أبناء شعبك يتلوى من الجوع، ويكاد يربط على معدته حجرًا حتى يسكتها عن "قرقرتها" وعوائها الداخلى. أيها الرئيس.. لا تذهب للعلاج بالخارج أنت أو أى أحد من رجالات دولتك، وتنفق من خزينة الدولة الكثير والكثير من أجل فحوصات طبية عادية والآلاف من أبناء وبنات شعبك يموتون فى اليوم ألف مرة بسبب فشل كلوىّ يحتاجون له غسيلاً، أو سرطان كبدى أو معوى أو دماغى يأكل أجسادهم أكلاً ولا يبقي فيها شيئًا ولا يملك المقربون من أهاليهم إلا رفع أكف الضراعة إلى الله بالشفاء بعد أن عجزت الحيلة وضعفت الوسيلة ولم يتوفر المال الذى يدفعونه ثمنًا للعلاج العاجل. أيها الرئيس .. لو عملت بنصيحتى فثق بالنتيجة المضمونة وسأكررها لك مرة أخرى"سيعتبرك الشعب كل الشعب فى أعينهم أعلى وأغلى وأجل من كل فراعنة العصر القديم والحديث، وسيقولون لك فى الملمات والأزمات ما قاله الصادقون الأولون لحكامهم الصادقين المتواضعين: "والله لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد.. وسوف يريك الله منا ماتقر به عينك". ********************************** ◄خيرت الشاطر " المجلس العسكرى" خاننا ولا نريد الصدام معه.. ولن نستخدم العنف ولا نسعى لأسلمة مصر.. = اسمعى أيتها السيدة الوقور، التى قلت وزدت وعدت على الشاطر؛ حتى لا تصدقى أى كلام يقال من أى حدٍ يقول فى أى مجال يقال، بعد أن أصبحنا فى عصر "المكلمة" و"القيل والقال" والرجل لم يطالب بحرب ولم يدق طبولها أو يدعو لعنف، كما صورت بعض وسائل الإعلام العربية، للأسف التى تنفخ فى الرماد لإشعال مزيد من النيران بين أبناء الشعب، وكلامه السابق قاله فى "وول ستريت جورنال الأمريكية" وهى صحيفة واسعة الانتشار ولم تحذف من كلام الرجل كلمة ونقلته كما هو بأمانة صحفية. ◄تولى وائل غنيم "الاتصالات" حال فوز "مرسى". =غنيم نفى هذا تمامًا، وقال:"لم يسبق بينى وبين الدكتور مرسى أى حوار" ◄◄آخر كبسولة ◄عكاشة يحمل سلاحًا آليًا بالمظاهرات فى ساحة مدينة نصر. = "بودى جارد" وحرس برشاش آلى، وهو يعتلى المنصة ويشير بإصبعيه بعلامة النصر للمتظاهرين.. هذا هو التهييج بعينه ياسى عكاشة.. نفسى أغنى له: "العمدة الآلى شرفنا يا خالى". دمتم بحب [email protected]