أعلن أمين مفتاح كنيسة القيامة في مدينة القدس إنه أبلغ وزارة الخارجية الأمريكية، بقراره رفض استقبال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس لدى زيارته الكنيسة في وقت لاحق هذا الشهر. وأضاف أديب جودة، أمين مفتاح كنيسة القيامة، في مؤتمر تنظمه وكالة التنمة الدولية التركية (تيكا) في العاصمة التركية أنقرة الأربعاء “أرفض رفضاً تاماً أن أقوم باستقبال رسمي لنائب الرئيس الأمريكي السيد مايك بنس في كنيسة القيامة، كما وأقر بأنني لن أتواجد في الكنيسة عند زيارته لها وذلك رفضاً مني لاستقباله كما استقبلت أسلافه من قبل”. وتتولى عائلة جودة أمانة مفاتيح كنيسة القيامة منذ 850 عاماً. وقال جودة “قمنا في الماضي وفي الحاضر وسنقوم ايضاً في المستقبل بإذن الله بالاستقبالات الرسمية لجميع الشخصيات السياسية والدينية والعالمية كما يطلب منا وكما هو معمول به حسب الوضع القائم”. والوضع القائم هو الوضع الذي ساد في الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس أثناء الفترة العثمانية واستمر خلال الانتداب البريطاني والحكم الأردني ولاحقا الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967 وحتى اليوم. وكان جودة في استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عند زيارته كنيسة القيامة في مايو الماضي. ولم يتضح موعد زيارة بنس للكنيسة ولكن جودة أشار إلى أنه أُبلغ رسمياً من الخارجية الأمريكية بالاستعداد للزيارة في وقت لاحق هذا الشهر قبل أن يرد على الوزارة رسمياً. وأضاف جودة في كلمته بالمؤتمر “هذا الرفض يأتي استنكارا مني على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقول للسيد ترامب لا يعقل أن من لا يملك يعطي لمن لا يستحق”. وليس من الواضح إذا ما كان رؤساء الكنائس المسيحية سيرفضون أيضاً استقبال بنس، ولكن جودة قال إنه ناشدهم عدم استقباله أيضاً. وأعلنت السلطة الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يلتقي بنس خلال زيارته للمنطقة احتجاجاً على قرار الرئيس الأمريكي.