قال الدكتور نادر فرجانى، خبير الاقتصاد الدولى، إن قرار دونالد ترامب الرئيس الأمريكى بشأن القدس ينسف اتفاقيتي السلام مع مصر والأردن، مشيرًا إلى أن القرار لم يكن معيباً وباطلاً ومنعدماً وفرض سلطة الأمر الواقع كما قال ترامب، بل كان في صميم نصه يعد خرقاً لمعاهدتي السلام التي وقعتها إسرائيل مع مصر والأردن، ووقعت عليهما أمريكا كضامن وشريك. وأضاف فرجانى خلال تدوينته اليوم على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك » أنه بالعودة لنصوص اتفاقيتي السلام يتم الكشف عن كيف خرق ترامب المعاهدتين، وشرعن احتلال إسرائيل للقدس؟ معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل – كامب ديفيد الديباجة الأولى لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل تقول: “إن حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة دولة إسرائيل، اقتناعاً منهما بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط وفقاً لقراري مجلس الأمن 242 و338، تؤكدان من جديد التزامهما بإطار السلام في الشرق الأوسط المتفق عليه في كامب ديفيد، المؤرخ في 17 سبتمبر 1978. وإذ تلاحظ أن الإطار المشار إليه إنما قُصد به أن يكون أساساً للسلام، ليس بين مصر وإسرائيل فحسب، بل أيضاً بين إسرائيل وأي من جيرانها العرب، كل فيما يخصه، ممن يكون على استعداد للتفاوض من أجل السلام معها على هذا الأساس، ورغبة منهما في إنهاء حالة الحرب بينهما وإقامة سلام تستطيع فيه كل دولة في المنطقة أن تعيش في أمن. المعاهدة وقعت في كامب ديفيد من العام 1979 من جانب الرئيس المصري الراحل أنور السادات، ومناحم بيغن رئيس وزراء إسرائيل، والرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر. معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل – وادي عربة وفي معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل في وادي عربة عام 1994، جاءت الديباجة الأولى في هذه الفقرة: “إن حكومة المملكة الأردنية الهاشمية وحكومة دولة إسرائيل إذ تأخذان بعين الاعتبار إعلان واشنطن، الموقع من قبلهما في 25 يوليو 1994 والذي تتعهدان بالوفاء به. وإذ تهدفان إلى تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط مبني على قراري مجلس الأمن 242 و338 بكل جوانبهما”. ونصت المادة الثالثة في الاتفاقية، وهي مادة الحدود الدولية على ما يلي: 1 – تحدد الحدود الدولية بين الأردن وإسرائيل على أساس تعريف الحدود زمن الانتداب كما هو مبين في الملحق 1 (أ) والمواد الخرائطية المضافة إليه والأحداثيات المشار إليها فيه. 2 – تعتبر الحدود، كما هي محددة في الملحق 1(أ)، الحدود الدولية الدائمة والآمنة والمعترف بها بين الأردن وإسرائيل دون المساس بوضع أي أراضٍ وقعت تحت سيطرة الحكم العسكري الإسرائيلي عام 1967. ووقع على الاتفاقية العاهل الأردني الراحل الملك حسين وإسحاق رابين رئيس وزراء إسرائيل، والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون