الكلاب أكثر ذكاء من القطط

توصل الباحثون إلى أن الكلاب لديها في أمخاخها أكثر من ضعف الخلايا المتوافرة للقطط، وذلك في المناطق المتعلقة بالتفكير والتخطيط وعناصر السلوك المعقد الأخرى، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويقول الباحثون، من جامعة "فاندربيلت" في ناشفيل بولاية تينيسي، إن عدد الخلايا العصبية في القشرة المخية للحيوان تعد سمة مميزة تدل على الذكاء نقلا عن موقع العربية .نت.
إن القشرة هي أكبر طبقة من طبقات المخ، وترتبط مع مجموعة من الخصائص السلوكية المعقدة.
وتوصل الباحثون إلى أن الكلاب تمتلك حوالي 530 مليونا من الخلايا العصبية القشرية، في حين أن القطط لديها فقط حوالي 250 مليونا.
وعلى سبيل المقارنة، يضم المخ البشري حوالي 16 مليارًا من الخلايا العصبية القشرية.
يقول دكتور هيركولانو-هاوزيل، المؤلف الرئيسي للدراسة العلمية: "أعتقد أن العدد المطلق للخلايا العصبية لدى الحيوان، وخاصة في القشرة المخية، يحدد ثراء الحالة العقلية الداخلية، وقدرتها على التنبؤ في بيئتها، على أساس التجارب السابقة".
وطبق الباحثون نظريات الذكاء على عدة أنواع من الحيوانات آكلة اللحوم، ووجدوا أن الأمخاخ الأكبر حجماً لا تعني بالضرورة وجود المزيد من الخلايا العصبية القشرية.
إن مخ الكلب من سلالة "غولدن ريتريفر"، على سبيل المثال، لديه المزيد من الخلايا العصبية القشرية أكثر من الكلب من فصيلة "الدب البني"، على الرغم من كونه أصغر بكثير في الحجم.
ومن حيث حجم المخ فإن نسبة الخلايا العصبية القشرية، في واحدة من الحيوانات الأكثر ذكاء تم العثور عليها في حيوان الراكون.
إن حجم مخ حيوانات الراكون مساو لحجم مخ القط، ولكن ثبت أن كثافة الخلايا العصبية القشرية للراكون مماثلة لتلك التي يتميز بها الكلب.
ووفقاً لما يقوله دكتور هاوزيل: "الراكون لديه مخ صغير إلى حد ما، ولكن يتمتع بالعديد من الخلايا العصبية، مثل تلك التي يُتوقع أن توجد في أمخاخ فصائل من القردة، أي عدد كبير من الخلايا العصبية."
ويحذر فريق الباحثين من أن هذا الذكاء ليس قاطعا، بل هو تقييم شخصي، مما يعني أنه ليس من المؤكد قطعيا أن الكلاب أكثر ذكاء من القطط.
ويضيف دكتور هاوزل: "على الأقل، يوجد لدينا بعض البيولوجيا التي يمكن أن يدلل بها الناس على صحة رأيهم في جدل حول أيهما أكثر ذكاء؟ القطط أم الكلاب؟".