شهدت مصر أمس حالة من التوتر والقلق طوال ساعات اليوم قبل وبعد إعلان نتيجة الإنتخابات الرئاسية حيث انتشرت القوات المسلحة في كافة انحاء الجمهورية بدباباتها التي احتشدت امام المنشأت الحيوية وألغت وزارة الداخلية الأجازات واستدعت الضباط من أجازاتهم وانتشرالضباط والأفراد منذ السابعة صباحا مع عدم تحديد وقت للرجوع إلي منازلهم الا بعد انتهاء تداعيات النتيجة واكد مصدر أمني أن خطة الانتشار التي قامت بها الشرطة هي نفس قوة الانتشار التي تم وضعها يوم 28 يناير المعروفة اعلاميا بجمعة الغضب وقد تم اخلاء مخازن السلاح من داخل اقسام الشرطة خشية الهجوم عليها مثلما حدث من قبل وتم توزيع البنادق الالية والذخيرة علي الضباط كعهدة في الوقت نفسه نفي المصدر وجود تعليمات من قبل الوزارة باطلاق الرصاص الحي علي المتظاهرين مشيرا الي ان الداخلية ليست بحاجة الي هزة جديدة وانها اخذت وقتا طويلا لاعادتها ومن هذا المنطلق فلن تقحم الداخلية نفسها في استخدام العنف وهو ما اشترطه اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية علي مجلس الوزراء اثناء قبوله حقيبة الوزارة وفي السياق نفسه وصلت تعلميات الى جميع القضاه بمحاكم شمال وجنوبالجيزه باخلاء المحكمة من جميع الموظفين قبل تمام الساعه الثانية ظهرا تحسبا لوقوع أية مناوشات فى حالة اعلان اسم الرئيس القادم من قبل مؤيديه. ففى محاكم جنوبالجيزه أخلى الأمن المسئول عن المحكمة جميع الموظفين بناءا على تعليمات صادره لهم من قبل جهات سيادية تحسبا لوقوع أى شئ بعد إعلان اسم الرئيس القادم. كما أخلى مجمع محاكم شمال الجيزة من جميع الموظفين والقضاه وحفظ الوكلاء التحقيقات وقاموا باخلاء المكاتب قبل الساعة الثانية ظهرا وسارع الموظفين بالخروج من المبنى متوجهين إلى منازلهم للجلوس أمام شاشات التليفزيون انتظارا لإعلان النتيجة.