أعلن مكتب الادعاء العام الهولندي الجمعة أن سلوبودان برالياك القائد العسكري السابق لكروات البوسنة الذي أدين بارتكاب جرائم حرب قد توفي جراء فشل في وظائف القلب بعد تجرعه مادة سيانيد البوتاسيوم، وذلك بعد يومين على انتحاره في قاعة المحكمة أمام قضاة الأممالمتحدة. وقال بيان صادر عن المكتب “النتائج الأولية لفحص السموم أظهرت وجود تركيز لمادة سيانيد البوتاسيوم في دم السيد برالياك”. وأضاف البيان “وهذا أدى إلى فشل القلب، الذي يشار اليه بأنه السبب المشتبه به للوفاة”. وأعلنت النتائج الأولية بعد إجراء تشريح لجثة القائد العسكري البالغ 72 عاما، والذي شاهد العالم في بث مباسر وقائع الفصل الأخير من حياته. واتخذت محاكمة برالياك أمام المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة الأربعاء منحى دراميا حين قام المتهم بتجرع السم خلال تثبيت الحكم بحقه ما أدى إلى وفاته لاحقا وسط ذهول الحاضرين. واستمع برالياك لقرار القضاة تثبيت الحكم بالسجن 20 عاما الصادر بحقه قبل أن يهتف “برالياك ليس مجرما، ارفض حكمكم” ويخرج من جيبه قارورة ويتناول محتواها الذي أعلن محاميه أنه سم. وهو يبقى بطلا بالنسبة إلى العديد من الكروات بالرغم من إدانته بارتكاب جرائم حرب خلال حرب البوسنة عام 1990. وعمل برالياك في السينما والمسرح قبل التحاقه بالعسكرية، وقد عرض تلفزيون كرواتيا الرسمي الجمعة اخد أفلامه وأعلن عنه على موقعه الالكتروني بعبارة “في ذكرى…سلوبودان برالياك”. وحضر خبيران كرواتيان عملية التشريح التي جرت في المعهد الجنائي الهولندي في لاهاي. وأفادت المدعية مارلين فيكينشير لفرانس برس أن التشريح انتهى، لكنها قالت “ما زلنا بانتظار النتائج النهائية”. ولم يكن باستطاعتها تأكيد ان كانت جثته ما زالت في الوحدة الجنائية أو ما هي الإجراءات التي ستتخذ وان كانت ستسلم إلى عائلته. ويبقى اللغز المحير طريقة حصول برالياك على قارورة السم وتناوله أمام المحكمة حيث الإجراءات الأمنية مشددة إلى حد كبير. (أ ف ب).