قال مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم الخميس، إنه يخطط لاستمرار مؤتمر "جنيف 8"، الذي انطلق أمس الأول الثلاثاء، حتى 15 ديسمبر/كانون الأول 2017. وأضاف دي ميستورا، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الأممي في مدينة جنيف، أنهم أجروا اجتماعات متزامنة غير مباشرة بين المعارضة والنظام السوري، وتم خلالها نقاش قضايا مهمة وجوهرية. وتابع "نخطط لتستمر هذه الجولة حتى 15 ديسمبر المقبل، والهدف أن نمضي لثلاثة أيام (استراحة خلال نهاية الأسبوع حتى الثلاثاء المقبل)، وبعدها نستمر". وأشار دي ميستورا، إلى أنه يؤيد تواصلا شخصيا جسديا بين أطراف المحادثات، قائلا إن "اللقاءات المباشرة جيدة". وذكر أن جدول أعمال المحادثات وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي، يتمثل في المبادئ الأساسية ال12 المهمة، والعملية الدستورية، والانتخابات بإشراف أممي. وفي جولات سابقة، قدم دي ميستورا، ورقة غير رسمية "تتضمن 12 نقطة حول أسس الحل السياسي في سوريا، تستند إلى القرار الأممي رقم 2254، والمرجعيات الدولية". وأفاد المبعوث الأممي أن العملية الدستورية والانتخابات التي تشرف عليها الأممالمتحدة تحظى بدعم الجميع وبدون شروط مسبقة. وأكد دي ميستورا، أن الطرفين استجابا بشكل بنّاء وبأسلوب ينير الأفكار خلال لقاءات اليوم. وفي وقت سابق اليوم، وصفت المعارضة السورية لقاءها بالمبعوث الأممي في مقر الأممالمتحدةبجنيف، الخميس، ب"الجيد". وأعربت المعارضة عن تطلعها لمفاوضات جادة. والتقى دي ميستورا، اليوم، مع وفدي النظام والمعارضة السورية على طريقة مفاوضات "الغرفتين"؛ حيث تواجد كل وفد في غرفة، وتنقل المبعوث الأممي فيما بينهما. وقال دي ميستورا، في لقطات تم تصويرها خلال اجتماعه بوفد النظام، واطلعت عليها الأناضول: "نحن هنا لأننا نود أن نرى هذا النوع من القرب من المناقشات، بطريقة متوازية". وأضاف: "هذا هو السبب في أنني سأكون معكم في البداية، ثم سأنتقل إلى الغرفة الأخرى، ولكن السفير رمزي (نائب دي ميستورا، رمزي رمزي) سيكون معكم كما ذكرنا أمس (لقاءهم أمس)، وسأعود بسرعة". وانطلقت، أمس الأول الثلاثاء، اجتماعات مؤتمر "جنيف 8"، بلقاء رسمي وحيد جمع المعارضة مع المبعوث الأممي، في مقر الأممالمتحدةبجنيف، دون صدور تعقيب عن مضمون الاجتماع من الطرفين، بالإضافة إلى لقاء تقني تم في مقر إقامة المعارضة. -