في مفاجأة فجرها أحد اهالي قرية الروضة، التي شهدت الهجوم الإرهابي على المصلين أثناء أداء صلاة الجمعة، فإن متشددين منتمين لتنظيم داعش الإرهابي في سيناء طالبوا أبناء قرية "الروضة" بوقف طقوسهم الصوفية بالقرب من المسجد، حيث استشهد 305 أشخاص هناك إثر هجوم إرهابي يوم الجمعة على مسجد الروضة. وتابع المصدر، الذي فضل عدم الإصاح عن اسمه لموقع"مدي مصر" في نسخته الإنجليزية، أن الشيخ الصوفي المسئول عن إقامة الشعائر الصوفية في أحد أماكن العبادة في مبني يقابل المسجد استجاب لمطالب المتشددين، مضيفًا أن السكان المحليين توقعوا هجومًا على هذا المبني ، ولهذا أغلقوا الطريق المجاور للمبني كإجراء وقائي. وكان القرويون متفاجئين من كيفية اختراق الإرهابيين الذين نفذوا هجوم الجمعة في قرية "بئرالعبد"، للحاجز في الطريق، وبحسب السكان المحليين فأنه بحلول مساء الجمعة بدأت العائلات في دفن الضحايا، بينما قال صحفي من شمال سيناء إن أجهزة الأمن منعت الصحفيين من تصوير الجنازات ومن دخول مسجد الروضة. وبحسب المصدر، فإن سكان الروضة لم يشاركوا في الطقوس الصوفية في المبني المجاور للمسجد، وقد أصبحت القرية ملجأ للأسر الفارين والهاربين من مدينتي الشيخ زويد و ورفح، من المعارك بين الإرهابيين وقوات الأمن، مضيفًا أن المسجد كان استراحة للمسافرين على طريق العريش، خاصة في أيام الجمعة حيث تتوقف سيارات المسافرين خارج المسجد أثناء الصلاة . وتعد الروضة هى موطن الصوفية "الجريرية"، وهي واحدة من أكبر القبائل في شمال سيناء، وكان مسجد القرية الذي استهدف يوم الجمعة هو أحد المساجد الرئيسة التابعة للقبيلة، واسمها مستمد من الشيخ عيد أبو جرير الذي أسسها والذي ينحدر من قبيلة السواركة في سيناء، وإلي الآن يعد الدافع عن الحادث غير معروف ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث.