ترددت أنباء خلال الأيام القليلة الماضية، عن تعديلات مقترحة من الحكومة على القانون رقم 161 لسنة 2012 الخاص بمدينة زويل، أهمها تغيير اسم المدينة من "مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.. مشروع مصر القومي للنهضة العلمية" ليصبح "مدينة مصر للعلوم والتكنولوجيا والابتكار"، ما فجر موجة غضب داخل مجلس النواب. وتقدم مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل للدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، موجه إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء قال فيه، إن التمسك باسم مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ليس فقط تكريم اسم عالم جليل أخذ على عاتقه هذا المشروع، وإنما أيضًا هي رسالة للأجيال القادمة، بأن مصر ستبقى وفيَّة لعلمائها، وستخلِّد ذكراهم حتى يكونوا مثلاً وقدوة دائمة لأجيال المستقبل. وأكد أحمد خليل خير الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "النور", أن الهدف من إنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا هو تشجيع البحث العلمي والابتكار والعلوم، والإسهام في توفير التخصصات العلمية الحديثة، ودعم التطبيقات العلمية للأبحاث وخدمة التعليم والبحث العلمي والإنتاج، وتخضع المدينة للقانون وللوائحها الداخلية الخاصة بها المعتمدة من رئيس مجلس الوزراء. وقال خير الله، فى طلب مقدم لرئيس البرلمان, إن الرئيس عبد الفتاح السيسى صرّح خلال جنازة أحمد زويل، بأن الدولة سوف ترعى هذا المشروع بكل ما تملك، وأن جميع مؤسسات الدولة ستقدم الدعم حتى تحقق هذا الحلم لعالمنا الكبير، موضحا أن أحمد زويل الآن فى رحاب خالقه وهو لا يملك شيئًا ليدافع عن حلمه. النائب البرلماني فايز بركات, عضو اللجنة التعليمية, عبر عن استيائه من الإقدام على خطوة كهذه, مشيرًا إلى ضرورة دعم المدينة وإعلاء اسم العالم الراحل, نظرًا لأهمية المدينة من الناحية العلمية, وما تقدمة للمصريين. وطالب فى تصريحات إلى "المصريون", بالتصدي لمن يحاول تبديل الاسم، وأن تبقى مدينة زويل للتكنولوجيا والعلوم تحمل اسم العالم الكبير، مشددًا على أن هناك استهدافًا لتشويه رموز مصر فى الماضي والحاضر، حتى التاريخ لم ينج من هذا السيل من الحجارة الذي ينهال على رؤوس رموزنا، ابتداءً بالرموز الدينية وانتهاءً بالرموز الوطنية والعلمية. وتابع: "ليست هناك أسباب واضحة لتغيير اسم المدينة وإزالة اسم زويل"، موضحًا أن وجود اسم العالم الراحل يؤكد تقدير الدولة له فى تأسيس مدينة بمثابة مشروع قومي لنهضة مصر العلمية. وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل عبد الغفار، نفى في أواخر الشهر الماضي، ما تم تداوله عن تغيير اسم مدينة زويل العلمية، مؤكدًا حرص الدولة على دعم المدينة على المستويات كافة, إلا أن هناك أنباءً ترددت قبل يومين، دفعت عددًا من النواب لتقديم طلبات عاجلة إلى رئيس البرلمان لمنع تغيير اسم المدينة.