عضو ب «الأعلى للإعلام»: الأسماء مرشحة للزيادة وقد تصل ل1000 شخص أثارت القائمة التي أعلنها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، التي تضم 50عالمًا يختصون وحدهم بالإفتاء على شاشات الفضائيات، جدلًا واسعًا، لا سيما أنها خلت من علماء أزهريين مشهود لهم بالعلم، مقارنة بأسماء بعض المسموح لهم، وغير المعروفين لدى قطاعات كبيرة من المصريين، باعتبارهم من أهل الفتوى. كان مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قال إن هناك مشاورات مكثفة مع الأزهر الشريف لقصر الإفتاء على 50 عالمًا من الأزهر والأوقاف من أصحاب الرأي، مشيرًا إلى أن أهم ما تم الاتفاق عليه مع الأزهر الشريف هو حرية التعبير والرأي في القضايا الدينية. وأضاف في مؤتمر صحفي الذي عقده بمقر المجلس، أنه "تم الاتفاق على ضرورة الالتزام بحرية الرأي والتعبير في القضايا الدينية خارج الإفتاء، وفوجئنا بسيل من الفوضى في عملية الإفتاء خلال الفترة الماضية، الإسلام دين رشيد يعتمد على العقلانية بفتح باب الاجتهاد لمن يستخدم عقله، ما هو ملزم في الإسلام هو القرآن والسنة". جمال شوقي، رئيس لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قال إن القائمة التي أصدرها المجلس الأعلى، لن تقتصر على الأسماء الواردة بها فقط، بل سيتم تعديلها وتحديثها بصفة تلقائية ويومية. وأضاف ل"المصريون"، أنه لا يوجد مانع من إضافة أسماء جديدة للقائمة، متابعًا: "ممكن إضافة أي عالم، حتى لو وصلت القائمة ل1000 شخص، مفيش مشكلة خالص، ولا مانع، والنهارده القائمة أصبحت 55". وأضاف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أسماء جديدة على قائمة الخمسين المنوط لهم بالإفتاء عبر وسائل الإعلام المختلفة، شملت كلاً من الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، والدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، ووكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، وإبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية. رئيس لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أوضح أن هناك علامات استفهام بشأن بعض الأمور، يسعى المجلس لمناقشتها، مشيرًا إلى أن مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس، هو من لديه كافة التفاصيل حول هذا الموضوع. فيما امتنعت الدكتور هدى زكريا، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عن التعليق، قائل ل"المصريون"، إنه ليس لديها أي معلومات حول ذلك الأمر؛ لأنها لم تحضر اجتماع المجلس بالأزهر، وإنها ليس مخول لها الحديث في تلك المسألة. بينما، أشار الدكتور عبد الحليم منصور، عميد كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، إلى أن "الفترة الماضية شهدت حالة من فوضى الفتاوى، وانفلاتًا غير عادي، صاحبه ظهور فتاوى شاذة كثيرة، تسببت في تكدير الصفو الاجتماعي، وشددت على المواطنين أمور دينهم". وأوضح ل"المصريون"، أن "كثيرين كانوا يلومون الأزهر على عدم اتخاذ خطوات جادة لمنع تلك الفوضى، لذلك تم الاتفاق بين الأزهر والمجلس على تلك القائمة"، مشيرًا إلى أن "تلك المسألة تنظيمية بحتة، لمنع غير المتخصصين من التصدر للفتوى". وقال إن "هناك علماء أجلاء لم تتضمنهم القائمة؛ لأنهم متخصصون في فنون معينة وليس في الفتوى، أمثال الدكتور أحمد عمر هاشم أستاذ على الحديث والدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس عبدالفتاح السيسي"، لافتًا إلى أن "الفتوى لها متخصصون". عميد كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، أضاف أن "تلك القائمة في الغالب أولية ومن الوارد إضافة أسماء أخرى جديدة من كافة الفنون، للتصدي لفتاوى إرضاع الكبير ومعاشرة الوداع ونكاح البهائم". من جانبه، رأى الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب وعضو ائتلاف دعم مصر، أن تحديد 50 شخصًا للفتوى هي مجرد أسماء استرشادية في هذه الآونة، لافتًا إلى أن اللجنة الدينية بمجلس النواب لديها مشروع تنظيم الفتوى ومستمرين فيه، وتم رفعه من اللجنة إلى الأمانة العامة للمجلس وينتظر عرضه في دور التشريع الحالي. وأوضح العبد، في تصريحات له، أن "مشروع القانون حدد أن من يعطي الفتوى، لابد أن يكون من أهل الاختصاص الدقيق وبالتالي لا استغناء عن مشروع قانون تنظيم الفتوى الذي سيضع حدا للفتاوى الشاذة من غير المتخصصين خاصة ونحن لدينا دار الإفتاء المصرية المعنية بأمر الفتوى". وغاب عن تلك القائمة، أسماء كثيرة، كان أبرزها، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور رمضان عبد الرازق أستاذ الفقه المقارن بمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس للشئون الدينية أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بالزقازيق، الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية، الدكتور صبري عبد الرؤوف، أستاذ الفقه المقارن، الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة، الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، الدكتور مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشيخ مظهر شاهين ، أحد مشايخ الأزهر.