"ملكة الإحساس", "فنانة الشعب", و"صوت مصر الأول", ألقاب اكتسبتها المطربة شيرين عبدالوهاب, لكن تصريحاتها، أو زلات لسانها المتكررة جعلها في موضع الهجوم الدائم، وكان آخرها سخريتها من نهر النيل خلال إحدى الحفلات، ما أثار جدلاً واسعًا انتهى بإحالتها إلى المحاكمة. وكان قد انتشر فيديو لشيرين من حفل أحيته في القاهرة، والذي تطلب فيه معجبة منها أن تؤدي أغنيتها الشهيرة "ما شربتش من نيلها"، ولكنها ردت عليها بأنها ستصاب ببلهارسيا ونصحتها بشرب مياه مستوردة في المقابل. وعلى الفور، قرر هاني شاكر، نقيب الموسيقيين وقفها عن الغناء، والتحقيق معها، وأكد أن اعتذارها لجمهورها على موقع التواصل "فيس بوك" عما بدر منها، لا يعنيه في شيء، بعدما قالت إن ما ورد على لسانها "دعابة سخيفة"، وإنها تعتز بوطنيتها وانتمائها لبلدها. شيرين التي عرف عنها إحساسها الراقي, وأغانيها الوطنية التي لطالما تغنت بها في المناسبات الرسمية, وأبرزها "مشربتش من نيلها", "سلم علي الشهدا", بقدر ما حققت من نجاح بفضل موهبتها الغنائية، إلا أنها خسرت الكثير بسبب عفويتها التي وضعتها في أزمات متكررة، سواءً مع الجمهور، أو الإعلام. بدأت شيرين، رحلتها مع الأزمات مع أول نجاح لها مع المطرب تامر حسني، والذي شاركها الظهور الأول في مطلع الألفية الثالثة, حين أنتج لهما المنتج نصر محروس، ألبومًا حقق نجاحًا كبيرًا. ومع النجاح الذي حققه الألبوم, خرجت شيرين تنتقد تامر حسني, ووصفته بأنه اقل منها في الغناء, إلا أنها اعتذرت عن ذلك، وظهرت معها للمرة الأولى في رمضان الماضي في إعلان لأحد شركات الاتصالات, وأكدت أنها تشرف بالغناء مع "نجم الجيل". الواقعة الثانية, كانت مع " الهضبة" الفنان عمرو دياب, والذي استخدمته في وقت خلافها مع تامر حسني, مستغلة الخلاف الجماهيري حول منافسة النجمين, وانحازت له في كل مرة يسألها أحد المذيعين عن أيهما تفضل, حتى قالت إنها تتمنى فقط المرور بجانب الفنان عمرو دياب. لكنها دخلت في أزمة كبرى مع دياب, بعد أن وصفته خلال حضورها حفل زفاف قبل أسابيع بأنه "كبر وعجز", ولم تتوقف عند هذا الحد, وإنما اتهمته بالابتزاز وأنه يسعى لتحصيل أموال والتذلل له مقابل التصالح معها, وهو ما أثار استياء جمهور "الهضبة", والوسط الفني وجعلها في موضع انتقاد جم من النقاد والجمهور. الواقعة الثالثة, عندما خلعت شيرين حذاءها خلال برنامج اختيار المواهب الفنية "The Voice " وضغطت به علي زر الاختيار, وهو الموقف الذي جعلها خارج لجنة التحكيم في الموسم الجديد للبرنامج, وتسبب في استياء لجنة التحكيم و المتسابقين حينها. وخرجت شيرين بعد النقد الهائل الموجه لها ببيان صحفي اعتذرت فيه عن الموقف, أكدت أنها لم تصرفت بعفوية في الموقف ولم تقصد التعدي علي التقاليد. الواقعة الرابعة, ظهرت فيها عبد الوهاب وهي في موجة هستيرية من الضحك و الرقص إبان حضورها فرح الفنان عمرو يوسف والفنانة كندا علوش, وتم اخذ صور لها وهي تشرب كحوليات داخل الفرح, ولكنها مارست نفس عادتها وطالبت في بيان عدم الاعتداد بتصرفاتها التي تخرج منها علي نحو "طفولي". الواقعة الخامس, التقاط فيديو لها بعد مطالبة الجمهور في احدي الحفلات الغنائية بدولة الإمارات بغناء "مشربتش من نيلها" اغنيتها الشهيرة, إلا إنها ضحكت وقالت " مشربتش من نيلها..هيجيلك بلهارسيا", بعدها تم إيقافها بقرار من نقابة المهن الموسيقية, وتقديم بلاغ للنائب العام ضدها بتهمة الإساءة لنيل مصر. وكالعادة خرجت ببيان صحفي قالت فيه إنها تشرف بكونها مصرية, وإنها لم تكن تقصد بأي شكل من الأشكال الإساءة للنيل أو التقليل منه. كما أغضبت شيرين، الجمهور التونسي، في يوليو 2017، عندما سخرت من اسم تونس في حفل غنائي أحيته ضمن مهرجان قرطاج، والذي قالت فيه على خشبة المسرح إن ابنتها أخطأت في اسم تونس وأطلقت عليه اسم "بقدونس"، لترد عليها ضاحكة وتقول لها إنها خضراء بالفعل مثل البقدونس وبررت شيرين خطأها قائلة في مؤتمر صحفي على هامش المهرجان: "ابنتي تدرس باللغة الإنجليزية فلا تعرف اللغة العربية، عندما قلت لها أنني ذاهبة تونس وقالت لي بقدونس، أحببت أن أوصل لكم كم أن الطفل بريء، لم أقصد السخرية أبدًا". وتابعت: "اعتدت على أن أقول لكم أشياء تضحككم لأنني أشعر أنكم معي في المنزل، لو كلامي أو سجيتي ستغضبكم سأتوقف عن الحديث على المسرح مرة أخرى. لم أقصد السخرية بل كنت أريد إضحاككم".