تعرض الشيخ "عبدالرحمن لطفي" أمين حزب الاستقلال بمحافظة المنيا إلي حالة إغماء شديدة أدت إلي وفاته في الحال وذلك أثناء عرضه على النيابة العامة بالمنيا، والتي قامت بتجديد حبسه وهو مغمي عليه . يذكر أنه تم إلقاء القبض علي الشيخ "لطفي" يوم 23/9/2017، من منزله ليلاً، وكان معه شابين من تجار محافظة المنيا. واعتمدت النيابة في قرارها بالحبس على الأخذ بتحريات الأمن الوطني، وعرضته على النيابة التي قامت بدورها بتجديد حبسه، وهو ما اعترض عليه الشيخ "لطفي"، وأعلن إضرابه عن الطعام. وكانت نجلته قد صرحت منذ أيام من تدهور الحالة الصحية لوالدها عقب دخوله في إضراب عن الطعام، محملة النظام المسئولية كاملة. ومن الجدير بالذكر أن الشيخ "عبدالرحمن لطفي " قد انضم إلي حركة الجهاد الإسلامي، فى أواخر السبعينيات، وكان متأثرًا بشكل كبير بسيرة الشيخ عبدالله السماوي، والدكتور عمر عبدالرحمن، وصاهر كل منهما فيما بعد. تم اعتقاله أيام حكم الرئيس مبارك، خلال فترة الثمانينات وكان اخراعتقال له فى عهد مبارك يوم 6 ابريل 2008، ثم اعتقل مرتين فى عهد الرئيس السيسي، وكان يفرج عنه بعدها بعدة أشهر دون توجيه أى اتهام إليه. عمل الشيخ خطيبًا لمسجد النور بملوي فى محافظة المنيا، منذ خروجه من المعتقل، وحتي بدايات التسعينات. وكان يعمل بالتجارة أيضًا، ومثقف وكاتب مقالات فى عدة صحف بالثمانينات والتسعينات وعلى رأسها جريدة الشعب ، وكان نائب رئيس لجنه شئون الرأى بنقابة الصحفيين فى التسعينات حيث كان مهتما بالدفاع عن سجناء الرأى. باختلاف توجهاتهم انضم "لطفي" لحزب العمل فى أواخر 1989، حيث تولي منصب أمين الحزب بملوي خلال تلك الفترة، ثم أصبح أمينًا عامًا مساعد فى محافظة المنيا، عام 1993م، ثم أصبح أمينًا عامًا للمحافظة، عام 1999م. ثم أصبح عضوا باللجنة التنفيذية في المؤتمر العام الأول لحزب الاستقلال في 27 أكتوبر 2017م.