اتهم حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الحاكم في زيمبابوي، اليوم الثلاثاء، قائد الجيش، كونستانتينو تشيونغا، ب"الخيانة"، على خلفية تهديده بالتدخل لوقف حركة "تطهير" داخل الحزب بعد إقالة الرئيس روبرت موغابي لنائبه، إمرسون منانغاغوا. وقال الحزب، في بيان، إن تصريحات قائد الجيش "تهدف إلى زعزعة السلام والاستقرار، إضافة إلى التحريض على التمرد"، وفق وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية. وتداولت مواقع إخبارية، اليوم، أنباء عن عن قرب وقوع انقلاب عسكري في زيمبابوي، على خلفية توجه مدرعات عسكرية على متنها جنود نحو العاصمة هراري. وجاء هذا التحرك بعد يوم من تهديد قائد الجيش بالتدخل لوقف "حركة تطهير غير مسبوقة ضد مسؤولين رفيعي المستوى داخل الحزب الحاكم لهم تاريخ وثيق بحرب التحرير عام 1970". وأضاف تشيونغا، في بيان: "عندما يتعلق الأمر بحماية ثورتنا، فإن الجيش لن يتردد بالتدخل". ومحور الصراع داخل الحزب الحاكم هو بشأن من سيخلف موغابي، الذي يتولى الرئاسة منذ عام 1987. وكان قائد الجيش وجه انتقادا لموغابي بقوله إن "الحزب ليس ملكاً شخصياً له هو وزوجته". ولم يصدر تعليق رسمي من الرئيس موغابي (93 عامًا) على بيان قائد الجيش، فيما دعت رابطة شبيبة الحزب الحاكم قائد الجيش بالبقاء في ثكنته. وقالت الرابطة، التي تدعم تولي زوجة موغابي منصب نائب الرئيس، في بيان، إنهم "مستعدون للموت" من أجل الرئيس. وكان موغابي أصدر، الأسبوع الماضي، قرارًا بعزل نائبه، واتهمه بالتآمر للوصول إلى السلطة، قبل أن يغادر إلى المنفى في جنوب إفريقيا. -