قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن مصر تبذل خيرة أبنائها شهداء من أجل محاربة الإرهاب والتطرف، مشددًا على أن الأزهر لديه إصرار وعزيمة قوية للقضاء على الإرهاب والتطرف فكريا وتجفيف منابعه?.? جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جينتيلوني، له اليوم، بمقر رئاسة مجلس الوزراء الإيطالي، للتباحث حول سبل تنسيق الجهود بين ?إ? يطاليا والأزهر لنشر ثقافة التعايش والسلام ونبذ العنف والكراهية والتطرف. وأعرب جينتيلوني عن تقديره للدور الكبير والبارز الذي يقوم به شيخ الأزهر في مكافحة التطرف والإرهاب، ونشر ثقافة الحوار بين الأديان من أجل تعزيز السلام، قائلاً: "نعرف ?أيضًا ?أن هذا يتطلب عناء كبيرًا منه". وأوضح جينتيلوني أن "الأزهر ومجلس حكماء المسلمين يقودان جهودًا حثيثة في الحوار بين الشرق والغرب"، ?وأشاد بالعلاقة القوية وروح الود والتعاون المتبادل بين شيخ الأزهر والبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، خاصة فيما يتعلق بتنسيق الجهود المبذولة لنشر ثقافة التعايش والاهتمام بقضايا الضعفاء والفقراء والمحتاجين. واعتبر، أن "مصر تمثل نموذجًا يحتذى به في التعايش بين الأديان والأزهر له دور كبير في ذلك". من جانبه?،? شدد شيخ الأزهر على أهمية تنسيق الجهود في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف والتعصب والإسلاموفوبيا . وأضاف أن التعاون العلمي بين الأزهر وإيطاليا له تاريخ طويل ولا بد من استمراره لمكافحة التطرف والإرهاب، متابعًا: "أننا حريصون?،? ?من خلال العمل المشترك مع حضرة بابا الفاتيكان على القضايا الإنسانية من أجل تحقيق سلام لكل الناس ووجدنا انفتاحًا وتعاونًا ومودة كبيرة في علاقتنا بحضرته، واتفا?قًا? كبيرً?ا? في الرؤى من أجل الضعفاء والفقراء، كما أن لدينا خطة عمل مشتركة اتفقنا عليها". وأكد أن الطيب أن "الأزهر مستعد لدعم ايطاليا في كل جهودها لمحاربة الإرهاب والتطرف، لما له من تواجد كبير في الشرق والغرب انطلاقا من عالمية رسالته". وأشار إلى أن "الأزهر لديه مرصد عالمي? ? لمكافحة الفكر المتطرف والأفكار المغلوطة والرد عليها وتفكيكها بعشر لغات، كما أن الأزهر الشريف قد تقدم باقتراح لمشروع بقانون لمكافحة الكراهية والعنف باسم الدين وذلك للحفاظ على النسيج المجتمعي، وحماية الوحدة الوطنية". كان شيخ الأزهر قد ألقى خطابا مهما في افتتاح الملتقى العالمي الثالث للشرق والغرب ، ?? كد خلالها أن الأديان الإلهيَّة لا يمكن ? أن تكون سببًا في شقاء الإنسان وهي ما نزلت إلَّا لهداية البشر ، موضحا ?أن الأزهر مع مجلس حكماء المسلمين على استعداد لتقديم كل ما يملك من خبرة لترويج فكرة السلام العالمي والتعايش المشترك. كما عقد لقاء قمة مع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان ?،? بحثا خلالها سبل تنسيق الجهود لنشر ثقافة التعايش والسلام ونبذ العنف والكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا ودعم الفقراء والضعفاء. شاهد الفيديو: شاهد الصور: