"سنراجع كافة إجراءاتنا عقب حادث مانهاتن" هكذا تحدث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب, بعد حادث حى "مانهاتن" الإرهابى، الذى أودى بحياة عدة أشخاص بعد حادثة دهس, أعلن تنظيم "داعش" الإرهابى مسئوليته عنها, وفى ظل تواجد رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال فى الولاياتالمتحدةالأمريكية, يرى محللون أن قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين أصبح قاب قوسين أو أدني. وسبق للكونجرس الأمريكي, مناقشة قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين, بعد الضغوطات التى مارستها القاهرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي, وبعد وصول السيناتور الجمهورى دونالد ترامب إلى رئاسة الولاياتالمتحدة, وهو المعروف بتعصبه ضد جماعات الإسلام السياسي, إلا أنه تم تجميد مناقشة القرار. قال سعيد اللاوندى, الخبير فى العلاقات الدولية, إن قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية, أصبح أقرب من أى وقت مضي, خاصة فى ظل ما تتعرض له الولاياتالمتحدة من حوادث إرهاب متفرقة, أكثر من أى وقت مضي, أودت بحياة العشرات من الأفراد, وهو الاتهام الذى وجه لإدارات سابقة كونهم دعموا جماعات الإسلام السياسى، وجعلوها تتصدر المشهد فى عدة دول عربية, وبالطبع أبرزها جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف اللاوندى فى تصريح ل"المصريون"، أن جماعة الإخوان المسلمين, أصبحت "كارت محروق" للإدارة الأمريكية, بعد وصول دونالد ترامب إلى منصب الرئاسة, وهو مختلف بطبيعة الحال عن سابقه باراك أوباما, والمعروف بتقاربه من هذه الجماعات, ومن ثم ستشهد الأيام المقبلة مزيدًا من التراجع عن دعم جماعة الإخوان من قبل البيت الأبيض. من جهته, أشار خالد الزعفراني, متخصص فى شئون الجماعات الإسلامية, إلى أن مناقشة قانون حظر جماعة الإخوان المسلمين فى الكونجرس الأمريكي, أمر ليس بجديد, وإنما سبق وأن قام الكونجرس بمناقشة مشروع القرار, إلا أنه تم تجميده لاحقًا بدون طرح أسباب واضحة, وهو الأمر الذى أرجعه البعض إلى ضغوطات مارستها جماعة الإخوان من خلال مراكزها البحثية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف الزعفرانى فى تصريح ل"المصريون"، أنه يرجح حظر جماعة الإخوان فى الشهور المقبلة فى الولاياتالمتحدة, بسبب العداء الواضح بين الجماعة والنظام السياسى فى مصر, وبعد التقارب الواضح بين الرئيسيين عبد الفتاح السيسى ودونالد ترامب, بسبب الخطوات التى قام بها السيسى فى التصالح مع إسرائيل.