قال السفير الإيطالي بالقاهرة، جيامباولو كانتيني، إن حكومة بلاده تولي اهتمامًا بدعم الإصلاح الاقتصادي بمصر، عبر زيادة الاستثمارات، خاصة في البنية التحتية. جاء ذلك خلال لقائه اليوم وزير النقل هشام عرفات، اليوم الثلاثاء، وفق بيان للسفارة، في أول تنسيق للسفير الإيطالي بعد فترة من التوتر الدبلوماسي، دامت لنحو 18 شهرًا. وشرعت مصر في الشهور الماضية، بتنفيذ برنامج "الإصلاح الاقتصادي"، شمل تحرير سعر صرف الجنيه، وتطبيق قانون القيمة المضافة، ورفع أسعار المواد البترولية والكهرباء، بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار على مدار 3 سنوات. وأوضح البيان أن الجانبين بحثا "الموضوعات الأساسية ذات الاهتمام المشترك بين مصر وإيطاليا في مجال النقل والمشروعات التي تقوم بها بعض الشركات الإيطالية في مصر". وأكد كانتيني روماتي على اهتمام إيطاليا بدفع العلاقات الاقتصادية وزيادة تواجد شركاتها في مصر التي لديها متطلبات هائلة تحتاج إلى خبرة الشركات الإيطالية، في مجال البنية التحتية في مصر، وبصورة خاصة فيما يتعلق بالطرق والسكك الحديدية والأنفاق. واستعرض السفير الإيطالي إمكانيات وقدرات النظام الإيطالي في كيفية تقديم أفضل الحلول لخطط التنمية في مجال البنية التحتية في مصر من حيث التكنولوجيا والمعايير الدولية لنظم الأمان. وتوترت العلاقات بشكل حاد بين القاهرة وروما، على خلفية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته في فبراير2016، في مصر وعليها آثار تعذيب، ما أدى إلى استدعاء سفير إيطاليا لدى مصر، في أبريل من ذات العام. وقررت إيطاليا، في 14 أغسطس الماضي، إعادة سفيرها إلى القاهرة، رغم عدم التوصل لحقيقة ملابسات مقتل ريجيني، مع اتفاق على استكمال التحقيقات.