قال عادل مصيلحي، عم الشهيد المقدم محمد وحيد حبشي، الذي اُستشهد الجمعة الماضي، في حادث تبادل إطلاق النيران بين قوات الأمن والإرهابيين فى منطقة الواحات بالكيلو 135 بطريق الواحات: إن الشهيد كان دائمًا يقوم بمأموريات ولم يذكر لأحد مكانها، ولكنه قبل ساعات قليلة من المهمة قام بتوديع زوجته، وأبلغها بذهابه إلي إحدي المهمات، ولكن اختلف الأمر في هذه المرة؛ لأنه كان دائمًا يخبرها قبل نزوله بخطورة المأمورية الذاهب إليها"، متابعًا:"كان دايما يقولها ياريم الموضوع خطير أوي وممكن أموت ومرجعش تاني، لكن المرة دي مقلش أي حاجه خالص". ويتابع عم الشهيد ل"المصريون"، "تلقيت اتصالاً من أحد المسؤلين بوزارة الداخلية مساء يوم الحادث أبلغني باستشهاد "وحيد"، وتلقيت الخبر بصدمة شديدة، وازداد الأمر تعقيدًا عندما تذكرت أخي والد الشهيد الذي أصيب بجلطة بالمخ قبل شهرين ووالدته هي الأخري التي توفيت قبل سنوات". وأضاف العم المكلوم بصوت يملأه الحزن: "قمت بإخبار خال زوجته "ريم" وذهبنا لإبلاغها ولكنها انفجرت بالبكاء والصراخ الشديد وهي تردد "حبيبي راح مني وربنا مستجبش دعائي إني كنت عايزاه يرجع". وأكمل عم الشهيد حديثه ل"المصريون": أخفينا علي والدة وطفلة خبر استشهاده خوفا من فقدانه هو الآخر، وظل الوالد والطفل في القاهرة لا يعلمون خبر الاستشهاد وذهبت الزوجة إلي مقابر العائلة بمحافظة المنيا. وصفا نجل أخيه بالخلق الحسن والتدين، قائلا: "محمد كان محترم جدا وبار بوالديه وكان بيحب عمله أوي ومكنش بيقول أسرار الشغل لحد مننا". وتابع: "آخر الكلمات التي كتبها الشهيد قبل وفاته بساعات قليلة عبر الصفحة الخاصة به علي موقع الفيس بوك قبل انطلاقه بالمأمورية هي "بسم الله توكلنا علي الله"، مضيفا:" كان دائما يتمني الشهادة وطلبها من ربنا ونالها"، مرددا "نحن نعتصر ألما علي فراقه ونحتسبه عند الله من الشهداء والأبرار والصدقين، وحسبنا الله ونعم الوكيل في جميع الإرهابيين الذي يفعلون ذلك".