لقيت الصحفية وعضو الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين دافني كاروانا جاليزيا مصرعها في موطنها مالطا عندما تم تفجير سيارتها فور خروجها من منزلها. وذكرت صحيفة الجارديان، أن “دافني” هي واحدة من أبرز المحققين الصحفيين خلال السنوات الأخيرة وشاركت في تحقيقات “وثائق بنما” واهتمت بالكشف عن الفساد الذي يحيط بشركات الأوف شور في موطنها . وخلال الأسابيع الأخيرة كانت “دافني” تتلقى تهديدات كثيرة من قبل أشخاص نافذين نشرت تقارير حول تورطهم في قضايا فساد وغسل أموال في مالطا. وأشارت أخر تصريحاتها إلى أن أصابع الاتهام موجهة لرئيس وزراء مالطا جوزيف مسكات واثنين من أقرب مساعديه بالارتباط بشركات الأوف شور لبيع جوازات سفر مالطية والحصول على مكافآت من حكومة أذربيجان. يذكر ان وثائق بنما شارك في معالجتها صحفيون تونسيون و كشفوا أسماء بعض التونسيين المتورطين إيداع أموالهم في الجنة الضريبية بنما. ويأتي مقتل جاليزيا بعد 4 أشهر من فوز حزب العمل بزعامة موسكات في الانتخابات العامة التي دعا إليها في وقت مبكر نتيجة سلسلة من الفضائح هزت أوساطه المقربة التي ركزت عليها اتهامات المدونة. وكان موسكات، وهو رئيس لمجلس الوزراء منذ عام 2013، قرر التوجه إلى الانتخابات العام السابق بعد بروز اسم زوجته في إحدى قضايا الفساد الناجمة عن تسريبات ما يسمى "أوراق بنما". وقد نفى دائما ارتكاب مخالفات ووعد بتقديم استقالته إذا ظهرت أدلة على أن أسرته لديها حسابات مصرفية سرية تستخدم للرشى، كما اتهمته جاليزيا.