كشفت مصادر مطلعة ل " المصريون " أن معظم أمانات الحزب الوطني بالمحافظات والتي خسر مرشحو الحزب فيها خلال المرحلة الأولى للانتخابات ، تشهد حاليا ما يشبه حالة من الجمود والركود السياسي حيث تم تجميد الاجتماعات والأنشطة والميزانيات المخصصة لها لحين الانتهاء من المرحلة الثالثة للانتخابات تمهيدا لإعادة تشكيل هيئة مكاتب الأمانات والإطاحة بالأمناء والأعضاء الذين كانوا موالين في سرية تامة للمرشحين المستقلين ومرشحي الإخوان . وأكدت المصادر أن أمانات الحزب الوطني بالمنوفية تأتي في مقدمة المحافظات التي تنتظرها مجزرة سياسية وبرلمانية غير مسبوقة في تاريخ الحياة النيابية خصوصا بعد أن حصل مرشحوها على 6 مقاعد فقط من بين 22 مقعدا موزعة على 11 دائرة وهو ما وضع بعض الأعضاء البارزين بأمانة السياسات بالحزب الوطني الذين خاضوا المعركة الانتخابية وعلى رأسهم المهندس أحمد عز في مأزق سياسي خطير ، وهو ما أحدث أيضا نوعا من تبادل الاتهامات بين الحرس القديم ومجموعة السياسات بالحزب عن مسئولية الهزائم الساحقة التي منى بها مرشحو الحزب . من ناحية أخرى ، يواجه أعضاء مجلس الشعب الجدد عن جماعة الإخوان المسلمين في العديد من المحافظات ، وبالأخص في المنوفية ، العديد من المضايقات الأمنية التي تستهدف منع أي عمليات بيع أو تخصيص مقارات انتخابية لهم في دوائرهم .