الذى اتهم مصر بهذا هو الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكيل مؤسسى حزب الدستور "تحت التأسيس"، وهى كلمة موجعة لكنها ككل الحق موجع ودائمًا يكون الحق مرًا لو جاء على غير هوانا.. تتفق أو تختلف مع البرادعى، سياسيًا أو توجهًا أو حزبًا أو فكرًا، ليست مشكلتنا الآن، مشكلتى فى الكلمة التى أراها حقًا صراحة، وإن صدرت من رجل مثل البرادعى، مصدر الخلاف بين فئات الشعب كله، والحق أحق أن يتبع أيًا كان مصدره وقديمًا قالوا خذ الحكمة من أفواه المجانين "فما بالكم برجل مثل البرادعى" عقله يوزن بلد".. حتى أن كلمة الحق نفسها لما جاءت من مصدر الباطل كله "إبليس"، أقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديث أبى هريرة مع الشيطان وقال له: "صدقك وهو كذوب".. وأنا أربأ بالبرادعى إلا أن يكون صادقًًا وكلامه غيرة على ما يراه يحدث فى بلده. البرادعى، وصف الأحداث التى تدار بين السلطات الثلاث فى مصر ب "وصلات"ردح"، مبررًا ذلك؛ لأن ما يحدث يؤكد أن البلد الآن "ما لهاش صاحب"، مؤكدًا أن السياسة هى عدم المساومة على المبادئ، والثبات على المبدأ هو طريق الوصول للمراد. ومما قاله البرادعى وهو محل قراءة متأنية قوله: "المواطن البسيط الذى قامت من أجله الثورة "كفر بالنخبة"، وهى كلمة صادقة أيضًا ربما ساهمت فى الوصول لهذا الكفر، تلك الظروف المتتابعة والمتعاقبة والتى ينطبق عليها فعلاً المقولة النبوية "فتنة تجعل الحليم حيران"، وهو ما جعل هذه النخبة هى التى تستمر فى "وصلات الردح" لتملأ الفراغ السياسى الذى تعيشه البلد والانفلات الأخلاقى الذى كان تابعًا للزلزال المصرى الأكبر بعد الثورة. "وحدة الشباب فى قوتهم".. شعار يرى البرادعى أنه شعاره مؤكدًا فى حديثه الفضائى لبرنامج "هنا القاهرة" بالنص "هذا شعارى الذى أتشُرف أن الدكتور محمد مرسى اقتبسه فى شعار: "قوتنا فى وحدتنا". ويحسب للبرادعى مقولته المنصفة: "الإخوان كانوا فى الثورة من أول يوم" فهو لم يمسح تواجدهم كما فعل الآخرون المناوئون لهم فى محاولة منهم لتشويه الصورة وتثبيت معنى أنهم ركبوا الثورة كما نسمع ونقرأ من الكثير، وذلك بعلم أو بجهل. ويرى البرادعى، أن الثورة لم تدر نفسها فى عام ونصف العام، ويجب أن يقوم الشباب بالعمل السياسى، والأشد غرابة أن البرادعى يرى أن نجاح مرسى أو شفيق سيحدث انفجارًا، وهى مشكلة معقدة لأن الناس ليس لهم الآن سوى اثنين إما شفيق أو مرسى، وهما من رست عليهما التصفية وجولة الإعادة، وكون الانفجار حاصلا بنجاح هذا أو ذاك فمعنى هذا أن البلد قل عليها السلام وساعتها سنضطر إلى أن "نستلف" رئيسًا من الخارج يقود مصر إلى بر الأمان، بشرط ألا يكون أول حرف من اسمه شفيق أو مرسى؟!! ********************************** ◄شفيق لعصام سلطان: أنت تقاتل مقاتل وستدفع الثمن ولن أتركك ليوم الدين.. و"شفيق" أيضًا: الإخوان تستخدم "الإرهاب" لمنع خروج المواطنين فى الإعادة.. وهم من اقتحموا السجون أثناء الثورة لإثارة الفوضى.. ويفرقون بين المصرى المسلم والمسيحى.. واستخدام لفظ "التزوير" فى حالة نجاحى "مسخرة". =حملة مرسى رئيسًا: هجوم شفيق لا يعبر سوى عن إفلاسه وارتباكه.. والاتفاق على التأسيسية من أهم إنجازات مرشحنا كرئيس ل "الحرية والعدالة".. ولا يعقل أن ينتخب المصريون شخصًا ضده 180 بلاغًا للنائب العام.. والإخوان يردون أيضًا: من قتل البطران هو من فتح السجون. ◄الشيخ حسان بدمياط: يجب أن يعود للأزهر دوره حتى تنتهى حالة الصراع. = قصده حالة الصراع بين الفصائل والتيارات الإسلامية، وصدق الشيخ فيما قال لابد من عودة الدين للأزهر وعودة الأزهر لقيادته للأمور الدينية. ◄الكتاتني: البرلمان لن يتدخل فى شأن القضاء بما فيها قضية "المخلوع" = لو لم يتدخل البرلمان من البداية لكان أسلم ولم نكن نسمع من القضاة أنهم يرفعون أيديهم عن مراقبة الانتخابات. ◄◄آخر كبسولة ◄السعودية تطبق نظامًا مروريًا جديدًا يتضمن ترحيل "الأجنبى". = النظام الجديد سيطبق لائحة نقاط على المخالفات المرورية مطلع العام الهجرى القادم، ويتضمن سحب الرخصة والغرامة والترحيل بالنسبة للأجنبى.. هذا عن الوافد أو المقيم والذين يصرون على تسميته "الأجنبى"، مع أنه عربى ومسلم وموحد بالله، ويمكن يكون مولودا هو وأبوه وجده فى السعودية، وتنتهى الحكاية بترحيله، طيب كيف سيطبق النظام الجديد على السعودى؟، هل سيشمله الترحيل أيضًا ولو من المدينة التى يقيم فيها إلى مدينة أخرى.. أم ماذا؟؟ دمتم بحب [email protected]