أعلن رئيس الإقليم الكردي شمالي العراق، مسعود بارزاني، اليوم الجمعة، عن إن استفتاء الانفصال سيجري في موعده يوم الاثنين المقبل، مؤكدا على ان هناك "ضغوط دولية وإقليمية لتأجيل الاستفتاء". وقال بارزاني في كلمته التي ألقاها خلال مهرجان شعبي في أربيل، لدعم الاستفتاء، أن قرار الاستفتاء "خرج" من يديه ومن يد الأحزاب في الإقليم. وبالرغم من إشارته لوجود "ضغوط دولية وإقليمية لتأجيل الاستفتاء"، إلا أن بارزاني أصر على التأكيد أنه "لا تراجع عن إجرائه (..) ولست من يخذل شعبه". وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا. كما يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها. ويعارض الاستفتاء عدة دول في المنطقة وعلى المستوى الدولي، خصوصًا الجارة تركيا، التي تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة. يذكر ان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق يان كوبيتش، قد أكد بان هذا الاستفتاء المزمع إجراءه "غير شرعي"، ومشددا على ضرورة تسوية الخلافات بين بغداد وأربيل عبر الحوار والمفاوضات.