فابيوس وأبو مازن: 10ملايين يورو دعم ميزانية السلطة الفلسطينية

وقع لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، اليوم الخميس، فى باريس، اتفاقية تقدم بموجبها فرنسا مبلغ 10 ملايين يورو لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأعرب فابيوس فى تصريحات للصحفيين عقب مراسم التوقيع، عن سعادته لتوقيع الاتفاقية اليوم الخميس، مع رئيس السلطة الفلسطينية والتى ستسمح بتحويل مبلغ 10 ملايين يورو خلال الأيام العشرة القادمة، مشيرا إلى أن هذا المبلغ يعد الدفعة الأولى من المساعدة الفرنسية للفلسطينيين فى عام 2012.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أن هذا الدعم يعد علامة على الثقة التى توليها فرنسا للسلطة الفلسطينية فى العمل الملحوظ الذى تقوم به من أجل الاصلاح والشفافية منذ عام 2007 ، موضحا أن النتائج تؤكد اليوم أن السلطة الفلسطينية مستعدة لإقامة دولة قابلة للحياة وفقا لما أعلنته أيضا المنظمات المالية الدولية وكذلك مجموعة
المانحين الدوليين.
وأشار فابيوس إلى أن باريس لم تتوقف يوما عن دعم العمل الذي يقوم به به الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض، موضحا انه بالمبلغ الجديد الذى قدمته باريس اليوم فإن إجمالى المساعدات الفرنسية لميزانية السلطة الوطنية الفرنسية تصل إلى 105 ملايين يورو منذ المؤتمر الدولى للمانحين الذى عقد بباريس فى 2007.
وأكد وزير الخارجية الفرنسى اعتزام باريس مواصلة دعمها لميزانية السلطة الفلسطينية من أجل بناء مؤسسات الدولة.
وقال فابيوس: "إن الجانبين الفرنسي والفلسطيني اتفقا على تخصيص جزء صغير من الدفعة الأولى من الدعم لعام 2012 لصالح أولويات حددتها السلطة الفلسطينية فى القدس الشرقية والمنطقة(ج)".
وأضاف فابيوس أنه علاوة على ذلك، فإن فرنسا تقوم بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة 88 مليون يورو منذ مؤتمر المانحين ، وأيضا من خلال القنصلية العامة في القدس.
وشدد فابيوس على أن فرنسا تغتنم هذه الفرصة لتدعو مرة أخرى جميع الجهات المانحة، إلى المزيد من الجهود لدعم السلطة الفلسطينية، في الوقت الذى تواجه فيه الأخيرة وضعا ماليا صعبا ، مضيفا انه يتعين على إسرائيل أيضا أن تفعل المزيد لمساعدة السلطة الفلسطينية والسماح لها بزيادة ايراداتها الذاتية وتقليل اعتمادها على المعونة الخارجية، وإزالة المعوقات القائمة أمام تنمية الاقتصاد الفلسطيني سواء فى الضفة الغربية أو قطاع غزة.