خالد محمد سعيد صبحي قاسم ولد في 27 يناير 1982 وتوفى 6 يونيو 2010، هو شاب مصري في الثامنة والعشرين من العمر، من مدينة الإسكندرية، مصر، واعتبر خالد أيقونة الثورة المصرية. ولاقي خالد حتفه إثر محاولة إلقاء القبض عليه بتهمة حيازة مواد مخدرة وتعذيبه، وأصدرت محكمة جنايات الإسكندرية حكما ضد اثنين من أفراد الشرطة بالسجن لمدة سبع سنوات؛ فيما طعنت النيابة في الحكم لإعادة المحاكمة. ويعتقد أنه تم تعذيبه حتى الموت على أيدي اثنين من مخبري الشرطة اللذان أرادا تفتيشه بموجب قانون الطوارئ، وعند دخوله إلى مقهى إنترنت بالقرب من منزله فوجيء بشخصين يهاجمانه فجأة، احدهما امسكه وقيد حركته من الخلف والاخر من الامام وعندما حاول تخليص نفسه منهم قامو بضربه وصدم رأسه برف رخام موجود بالمقهى وعندها اتى صاحب المقهى امرهما بالتوقف والخروج فورا فأخذوا خالد سعيد معهم إلى مدخل عمارة مجاورة للمقهى وقاما بضربه حتى الموت أمام العديد من شهود العيان في منطقة سيدي جابر. "حق خالد ..حق مصر" وفي الذكرى الثانية لوفاة الشاب خالد سعيد الذي تم ترميزه كأيقونة للثورة المصرية دعت صفحة ''كلنا خالد سعيد'' على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، بالتضامن مع جميع الحركات السياسية والثورية، جموع الشعب المصري لتنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية اليوم الأربعاء بعنوان''حق خالد..حق مصر''، إحياءً لذكرى استشهاد خالد سعيد، للمطالبة بحق الشهيد، واستكمال أهداف الثورة. الإسكندرية في ملابسها السوداء وتضمنت المسيرات والوقفات اليوم، وقفات بالملابس السوداء، أمام منزل خالد سعيد بالإسكندرية، وعلي إمتداد كورنيش الأسكندرية، ومسيرات من أمام مسجدي رابعة العدوية بالقاهرة، والاستقامة بالجيزة، بالإضافة إلى العديد من المسيرات والوقفات الأخرى في جميع المحافظات. فقد شارك العديد من النشطاء وأعضاء الحركات السياسية في وقفة لإحياء الذكري الثانية ، ونظم المشاركون سلسلة بشرية حملت اللافتات والأعلام المصرية للتأكيد على استكمال مطالب الثورة والتنديد بالأحكام القضائية الصادرة بتبرئة عدد من الضباط المتهمين بقتل وإصابة المتظاهرين. وحضر إلى منزل خالد سعيد كل من النائب البرلماني زياد العليمي، والشاعر عبد الرحمن يوسف حيث اصطحبوا والدة خالد سعيد "ليلى مرزوق" في مسيرة إلى كورنيش الإسكندرية المقابل لمنزله لإقامة الذكرى الثانية لوفاته. وانطلقت مسيرة أخرى من ساحة مسجد القائد إبراهيم؛ حيث تواجد المرشح الرئاسي حمدين صباحي - الذي خرج من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية - وحمله أنصاره على الأعناق ورددوا الهتافات المؤيدة له؛ خاصة في ظل تصدره قائمة المرشحين الحاصلين على جملة الأصوات بالإسكندرية عن منافسيه. وقام صباحي بحمل لافتات تحمل صورة "خالد سعيد" فيما ردد المتظاهرون الهتافات المناهضة للمرشح الرئاسي أحمد شفيق، فضلا عن المطالبة بمقاطعة جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية. وشارك في إحياء ذكرى خالد سعيد أعضاء الحملة الانتخابية للمرشحين "حمدين صباحي، وعبدالمنعم أبو الفتوح"، بالإضافة إلى أعضاء حملة مقاطعة جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية. وقام عدد من النشطاء بإعادة رسم جرافيتي على الكورنيش المقابل لشارع "خالد سعيد" والذي شهد أحداث مقتله، بينما حمل المشاركون في الفعالية الأعلام المصرية واللافتات المعبرة عن استكمال مطالب الثورة، والتنديد بعدد من الأحداث السياسية. وسبق أن شارك كل من "حمدين صباحي، وعبد المنعم أبو الفتوح، وأيمن نور" في إحياء الذكرى الأولى لوفاة خالد سعيد بنفس الفعاليات التي تنطلق سنويا من ساحة مسجد القائد إبراهيم وصولا إلى منزله. محافظات بالملابس السوداء ففي بنها، نظم عدد من شباب الثورة بالقليوبية اليوم الاربعاء، وقفة بالملابس السوداء بمنطقة الكورنيش ببنها وذلك فى ذكرى وفاة خالد سعيد ابن محافظة الاسكندرية. من ناحية أخرى، نظم عدد من القوى السياسية بالمحافظة وجماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية مسيرة لرفضها الاحكام الصادرة على الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجليه ووزير الداخلية الاسبق وكبار قيادات الشرطة وطالبت بإعادة محاكمتهم جميعا. وفي الشرقية أعلن ثوار الشرقية عن تنظيم سلاسل بشرية اليوم الأربعاء، تحت عنوان "مفيش رجوع"، للتأكيد على مطالبهم، وهى إعادة محاكمة الرئيس السابق مبارك ومساعدى وزير الداخلية، بتهمة قتل المتظاهرين، وتطبيق قانون العزل على الفريق أحمد شفيق مرشح رئاسة الجمهورية. وصرح بذلك الناشط السياسى محمود مغاورى، وأضاف أن السلاسل سيشارك فيها مختلف القوى الوطنية بالمحافظة، حيث سيصطف الثوار فى صورة سلاسل فى السادسة مساء اليوم، عند مبنى ديوان محافظة بالزقازيق، حاملين لافتات مدون عليها عبارات المطالبة بحقوقهم ومشروعيتها. وفي أسيوط، دعا حزب الحرية والعدالة والقوى والحركات السياسية بأسيوط إلى تنظيم وقفه مساء اليوم الأربعاء، أمام كورنيش النيل بمدينة أسيوط لإحياء الذكري الثانية علي رحيل الشهيد خالد سعيد على يد أفراد قسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية. ويشارك في الوقفة أعضاء من شباب حزب الحرية والعدالة وائتلاف شباب الثورة وحركة 6 ابريل مرتدين الشارات السوداء. شهيد الطوارئ وكانت وفاة خالد أثارت إدانة عالمية ومحلية، كما أثارت احتجاجات علنية في الإسكندرية والقاهرة قام بها نشطاء حقوق الإنسان في مصر والذين اتهموا الشرطة المصرية باستمرار ممارستها التعذيب في ظل حالة الطوارئ. ووصف حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، خالد سعيد محمد قتيل الإسكندرية، ب "شهيد قانون الطوارئ"، مؤكداً أن هذا القانون المشبوه، الذي تم فرضه منذ عام 1981 يعطي الحق لافراد الأمن التصرف كما يشاءون مع من يشتبه فيهم. "كلنا خالد سعيد" وقد تم تأسيس صفحة "كلنا خالد سعيدعلي الفيس بوك لإظهار التضامن معه، حيث تجاوزت حاجز ال4000 آلاف عضو خلال أقل من ساعة واحدة و"184000 في خلال 10 أيام" من نشر الخبر، ما يدل على حالة الغضب الشعبي الذي تصاعد عبر موقع الفيس بوك احتجاجاً على قتل الشاب خالد محمد سعيد الذي توفي بعد سحله على يد مخبرين بقسم سيدي جابر. وشهدت تعليقات الأعضاء حالة من الغليان والاعتراض، واعتبر النشطاء مقتل خالد دليل إدانة جديد ضد تمديد قانون الطوارئ الذي سمح للمخبرين بهذا التعامل اللا إنساني مع القتيل، وبلغ عدد معجبي الصفحة حاليا، قرابة المليون ونصف المليون. وتعد القضية في الأساس أحد أمثلة التعذيب وطريقة التعامل الوحشية التي يلقاها البعض داخل وخارج أقسام الشرطة من بعض رجال الأمن.