اعتبرت والدة الشاب خالد سعيد خلال زيارتها لقبره، في ذكرى وفاته السنوية الثانية أن الثورة تحتاج إلي استيعاب الدروس المستفادة والأخطاء التي وقعت فيها من أجل تحقيق أهداف ثورة "25 يناير". ولفتت ليلي مرزوق والدة خالد سعيد، إلي أنها ستقاطع جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، مؤكدة رفضها للاخيتار بين المرشحين المتنافسين "أحمد شفيق ومحمد مرسي"، وقالت أنها مع تأسيس مجلس رئاسي مدني كأحد الحلول الثورية للأزمة الراهنة في مصر. ونوهت إلي أن أهم ماتعلمه المصريون من ثورة يناير هو عدم الثقة في الكثير من الأشخاص والتيارات، لافتة إلي ضرورة أن تتكاتف كافة القوي الوطنية من التيارات التي شاركت في الثورة المصرية وبذلت جهدها من أجل إنجاحها. وقالت: "إن مايعنيها هو الوصول إلي القصاص العادل من قتلة إبنها"؛ وأضافت أن الطريق لايزال طويلا وصولا إلي تحقيق هدفها بالقصاص. وشارك أخوة خالدة سعيد "زهرة وأحمد" في إحياء ذكري وفاة أخيهم والمشاركة بقراءة الفاتحة ووضع باقة من الزهور علي قبره؛ حيث اجتذب الحادث العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية. ويذكر أن خالد سعيد الذي أعتبر أيقونة الثورة المصرية لاقي حتفه إثر محاولة إلقاء القبض عليه بتهمة حيازة مواد مخدرة وتعذيبه، وأصدرت محكمة جنايات الإسكندرية حكما ضد اثنين من أفراد الشرطة بالسجن لمدة سبع سنوات؛ فيما طعنت النيابة في الحكم لإعادة المحاكمة.