علق الجيش الجزائري، اليوم الأربعاء، على دعوات نشطاء وشخصيات، للانقلاب على رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة. وجاء انطلاق المطالبات بدعوى عجز "بوتفليقة" عن ممارسة مهامه بسبب المرض. وجاء في افتتاحية مجلة "الجيش"، لسان حال المؤسسة العسكرية، اليوم، : لكل من يطالب سرا أو جهارا أو ضمنيا بالانقلابات العسكرية، نذكره بما قاله الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي (أحمد قايد صالح)، خلال زياراته الأخيرة لكل من الناحية العسكرية الثانية (غرب) والخامسة (شرق).. سيظل جيشنا جمهوريا، ملتزما بالدفاع عن السيادة الوطنية، وحرمة التراب الوطني، وحافظا للاستقلال". وأضافت المجلة أن الجيش لن "يحيد أبدا عن القيام بمهامه الدستورية مهما كانت الظروف والأحوال". وخلال الأسابيع الأخيرة ظهرت بالجزائر دعوات إلى مؤسسة الجيش للتدخل من أجل ما يعتبره أصحابها "إنقاذ البلاد" بسبب اختفاء الرئيس عن المشهد بسبب الجلطة الدماغية التي تعرض لها في 2013، وأفقدته القدرة على الحركة. وقاد هذه الدعوات وزير التجارة الأسبق نور الدين بوكروح (1999/ 2005)، والكاتب الصحفي الشهير حميدة العياشي (مدير جريدة الجزائر نيوز، المتوقفة عن الصدور)، فيما طالب سياسيون بتطبيق المادة 102 من الدستور التي تنص على إجراءات تنظيم انتخابات مبكرة بسبب عجز الرئيس أو وفاته. ووصفت مجلة الجيش، ما نشر بأنها من "بعض الأقلام المأجورة (دون ذكر اسم بعينه) التي نصبت نفسها مدافعا عن حرية الشعب وهي التي وصفته بالأمس القريب بكل النعوت والأوصاف". وتابعت "هيهات.. المواطن الجزائري ليس بذلك البليد أو المعاق، ولا يحتاج إلى وصي تلجمه المناصب والمسؤوليات ولما يعزل يبيع نفسه للشيطان ويؤجر قلمه لكل آثم حقود". واليوم الأربعاء، ترأس الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اجتماعا لمجلس الوزراء خصص لدراسة والمصادقة على مخطط عمل الحكومة الجديدة بقيادة أحمد أويحي، في أول ظهور له منذ أشهر، كما نقلت وكالة الأنباء الرسمية. وأمس الأول الإثنين، انتقد رئيسا غرفتي البرلمان الجزائري (عبد القادر بن صالح، والسعيد بوحجة) دعوات لتنظيم انتخابات رئاسة مبكرة بدعوى شغور منصب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي يعاني وضعا صحيا صعبا.