دشن عدد من شباب الحركات السياسية حملة شعبية لإسقاط كل رموز النظام البائد فى أى انتخابات قادمة، تحت عنوان "الحق". وقال النشطاء فى بيانهم التأسيسى: "إنهم مجموعة من الشباب المصرى من كل التيارات، تلقوا صدمة بالغة بإعلان أحكام البراءة لقتلة الثوار، حيث جاءت هذه الأحكام كتحدٍ واضحٍ للشعب المصرى وأسر الشهداء". وأوضح البيان أن الأحكام دوافعها السياسية تطغى على الدوافع القانونية حيث جاءت الأحكام غير متناسقة ولا منطقية بل تمهد للحكم ببراءة مبارك والعادلى فور النقض على الحكم، مشيرين إلى أن هذا دفعهم كغيرهم من الشباب الغيور على وطنه أهمية أدراك اللحظة واليقظة من خطر إعادة إنتاج النظام القديم الذى أوشكت حلقته الأخيرة على الانتهاء. وأضاف البيان أن صدور هذه الأحكام في هذا التوقيت وتزامن إعلانها فى اليوم الأول لبدء تصويت المصريين بالخارج فى الانتخابات الرئاسية لهو أمر مدبر له حيث يتم بث روح الأمل فى نفوس أعضاء النظام القديم وقيادات الثورة المضادة وأصحاب النفوس الضعيفة الكارهين للثورة وفى الوقت نفسه لبث روح اليأس بين جميع طوائف الشعب المصرى وإحساسهم بالمهانة وبأن أجهزة الدولة قادرة على فعل أى شىء وإفشال أى محاولة للإصلاح. وأشاروا فى بيانهم إلى أنه إزاء هذه الخطة الشيطانية فإنهم أطلقوا حملتهم لتوحيد الصفوف وجمع الطاقات للوقوف صفًا واحدًا فى وجه الثورة المضادة التى أوشكت أن تصحو على أجساد من تبقى من الشباب الطاهر، مشيرين إلى أن مخطط أنجاح مرشح الثورة المضادة أحمد شفيق لهى بمثابة قبلة الحياة لجسد فاسد عاث فى الأرض فسادًا لعقود كثيرة واستطاع بمكره ودهائه أن يروض ثورتنا وأن يزرع الفرقة بيننا حتى إذا حانت لحظة الحسم انقض على الجميع يفتك بخيرة أبناء شعبه. وشددوا على أنه لا سبيل سوى التوحد وإرجاء الصراعات السياسية والحزبية والوقوف صفًا واحدًا حول مطلب إعادة محاكمة مبارك ورموزه محاكمة سياسية وقطع الطريق على النظام البائد من أن يعيد إنتاج نفسه. وأكدت الحركة أنها ستعمل جاهده مع جميع الشباب بمختلف اتجاهاتهم السياسية على توعية الشعب المصرى بالخطر المحدق به إذا ما عاد النظام القديم، كما ستعمل الحركة مع الجميع لحث المواطنين على المشاركة فى كل الفعاليات السياسية والثورية والتى تعتبر انتخابات الإعادة جزءًا هامًا وأصيلاً من هذه الفعاليات لاستعادة الحقوق وتحقيق القصاص العادل فى قتلة الشهداء.