يشهد ميدان التحرير مليونية اليوم أطلقت عليها الحركات الشبابية والثورية الداعية إليها، "مليونية العدالة"، تنديدًا بالحكم الصادر بتبرئة مساعدي وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي في قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، بالإضافة إلى إسقاط الدعوى ضد علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك، وحسين سالم رجل الأعمال الهارب بإسبانيا باستغلال النفوذ وإهدار المال العام. ويشارك في المليونية كل من حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح المرشحين اللذين حلا في المركزين الثالث والرابع على التوالي في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة بالإضافة إلى عدد من القوى الإسلامية والثورية. وستكون على رأس المطالب تطهير القضاء المصرى والبدء بإقالة النائب العام وتشكيل محكمة ثورية من قضاة مشهود لهم بالنزاهة والكفاءة لإعادة محاكمة الرئيس المخلوع وأعوانه أمامها، والتحفظ على من بقى من النظام السابق خارج السجن وتقديمه للمحاكمة. وأكد الدكتور محمود حسين الأمين العام ل "الإخوان المسلمين" أن الجماعة ستشارك في مليونية اليوم مع كافة القوى السياسية والأحزاب والائتلافات، استجابة للمطالب الشعبية التى تتمثل فى إعادة محاكمة القتلة، وإقالة النائب العام لعدم قدرته على القيام بواجبه فى تجميع أدلة إدانة القتلة ومحاكمة أحمد شفيق ومحمود وجدى وزير الداخلية الأسبق وقيادات المخابرات وأمن الدولة السابقين لإخفائهم الأدلة وعدم إنتاج النظام السابق. من جانبه، أكد مجدى حسين، رئيس حزب العمل، المشاركة بقوة فى مليونية اليوم للمطالبة بالقصاص العادل لكل الشعب المصرى وإعادة محاكمة المخلوع ونجليه ووزير داخليته وقيادات الأمن، مشددا على أن الشعب المصرى لن يرضى أبدًا بالذل والهوان والاستهتار به بعدما أسقط النظام الديكتاتوري فى ثورة يناير. وقال إنهم سيظلون معتصمين داخل ميدان التحرير لحين الاستجابة لمطالبهم. كما أعلن حزب "النور" السلفي مشاركته. وأكد المهندس محمد جلال، عضو المكتب الإعلامى للحزب، أن الحزب سيشاركون فى مليونية القصاص العادل اليوم من أجل العدالة وتطبيق القانون على رموز النظام السابق لتحقيق القصاص العادل لشهداء الثورة الذين ضحوا بأرواحهم، لافتا إلى أنهم سيطالبون أيضًا بتطبيق قانون العزل وتفعيله، ودعا جموع الشعب المصرى إلى ضرورة الخروج لتعبير عن غضبهم. وطالب هشام مصطفى، رئيس حزب "الإصلاح والنهضة" بضرورة توحيد صف كل القوى السياسية ونبذ الخلافات والخروج فى مليونيات فى كل ميادين مصر؛ حتى يتم تحقيق القصاص العادل وتطبيق قانون العزل السياسى وإقصاء الفريق أحمد شفيق من الانتخابات الرئاسية بشكل نهائى. فيما دعا اتحاد شباب الثورة جموع الشعب المصرى إلى النزول إلى الشوارع والميادين المختلفة فى محافظات الجمهورية اليوم والاعتصام تنديدًا بالحكم الصادر بتبرئة رجال نظام مبارك والمسلك الواضح من قبل قضاء مبارك للإفراج قريباً عن أبنائه جمال وعلاء. وقال محمد السعيد، عضو اتحاد شباب الثورة إن المشاركة واجب ثورى على كل من سقط بجانبه شهيد أو مصاب أو من شاهد أو سمع عن قتل المتظاهرين منذ اندلاع ثوره 25 يناير إلى الآن. وطالب اتحاد شباب الثورة بضرورة التحفظ على أحمد شفيق لمسئوليته عن إتلاف الأدلة والملفات عما دار من رجال النظام السابق الذين أداروا قتل المتظاهرين من غرف عمليات خاصة تحت سمعه وبصره، مما أدى إلى ضعف الأدلة وانعدام وجود ما يثبت ارتكاب هؤلاء الجرائم فى حق المتظاهرين. واقترح تامر القاضى المتحدث الرسمى باسم الاتحاد تشكيل مجلس رئاسى مدنى يقوم بإدارة المرحلة المقبلة وإنقاذ مصر. فى الإطار نفسه، قال طارق الخولى المتحدث الإعلامى لحركة 6 إبريل، إن شباب الحركة لن يتركوا ميدان التحرير وميادين مصر الأخرى إلا بعد تحقيق مطالب الثوار وأهمها إلغاء الانتخابات الرئاسية. وأكد مجدى زعبل، الأمين العام لحزب الكرامة أنهم سيشاركون فى مليونية اليوم من أجل المطالبة بتطبيق قانون العزل وتفعيله بشكل رسمى وإقصاء الفلول من الحياة السياسية بشكل عام. بينما أعلن حزب "التجمع" رفضه المشاركة فى مليونية اليوم، وهو ما برره نبيل زكى المتحدث الرسمى للحزب بأن مصر تحتاج من الجميع الهدوء والاستقرار والابتعاد عن الاعتصام والتظاهر وتعطيل إنهاء المرحلة الانتقالية.