أمام محكمة الأسرة بزنانيري، وقفت سيدة تضرب كفًا على كف، بائسة ووجها يظهر عليه علامات الحزن، لتقيم دعوى نفقة ضد زوجها، لامتناعه عن الإنفاق عليها وعلى أبنائهما. تقول الزوجة "صباح.م"، 33 سنة: "أقمت دوعوى نفقة ضد زوجي، لأنه يرفض الإنفاق على صغاره رغم احتياجاتهم وعجزهم عن الكسب، وفي مراحل تعليمية مختلفة". أوضحت: "أن الزوج امتنع عن الإنفاق بدون وجه حق أو مسوغ شرعي، رغم قدرته على الإنفاق، حيث أنه يعمل ببيع وتقسيم الأراضي، ويمتلك العديد من العقارات تدر عليه دخلًا شهريا لا يقل عن خمسين ألف جنيه، إلا أنه يجبرني على العمل". وأضافت: "حاولت أن أجد وسيلة ترحمني من القهر الذي أعيش فيه بعد زواجي من رجل بخيل، لا يعرف الأخلاق ولا الفضيلة، كل هدفه أن يتحصل علي أموال مني رغم أنه ميسور الحال، ويمتلك الكثير من الأموال، تعرضت للضرب والإهانة والتهديد وأجبرني على الإنفاق عليه". وتابعت: "بعد أن ازداد دخله بشكل كبير بدأ يسيء معاملتي، ولم تشفع لي عشرة السنوات عنده، فلم يكتف بما جمعه من أموال وامتد طمعه إلى أموالى فاستولى عليها، وكنت ضعيفة أمامه أرضخ له في كل شيء يفعله معي، من أجل أبنائي حتى حقي في الاستقرار سلبني إياه". واختتمت: "اشتدت الخلافات بيننا، فكان جزائي بعد كل تلك السنوات امتناعه عن الإنفاق على وأبنائه، ولم يقف ظلمه لنا عند هذا الحد، وحصلت أخيرًا على مكافأة عذابي معه فتزوج أخرى، وتركنا دون مأوى أو نفقة أنا وأبنائي، فلجأت للمحكمة بعد أن وصلت كل الحلول لنفق مظلم، كي أتحصل علي النفقة وحقوق أولادي".