تحولت الأرض التي كانت مخصصة كنادٍ للطفل بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد إلى معرض دائم للسلع المعمرة وذلك في مخالفة صريحة للقانون، وفى ظل الإهمال والقرارات العشوائية التي تعانى منها المحافظة. البداية كانت عند قيام الغرفة التجارية بالمحافظة باستئجار الأرض المخصصة لإنشاء نادي الطفل بمدينة الخارجة لفترة لا تزيد على عام بهدف إقامة أنشطة خاصة بالغرفة لفترة محددة ولكن بعد إتمام كل العقود اتضح أن الهدف هو إقامة معرض دائم للسلع المعمرة على هذه الأرض لتحقيق أرباح للغرفة التجارية على الرغم من أن هناك أرضًا مخصصة لإقامة المعارض بكل مركز إلا أن الغرفة استولت على هذه الأرض بسبب موقعها المميز بالمدينة. وأكد محمد سيد، أحد الحقوقيين بالمحافظة، أن المعرض أقيم بهدف ربحي وبالمخالفة للقانون على أرض مخصصة كناد للطفل بمدينة الخارجة، مضيفًا أن كل هذه الأمور تستوجب المراجعة والحساب من جانب المسئولين ومحاسبة المقصرين. وأوضح أن هناك كثيرًا من المباني والمنشآت والأراضى استخدمت فى أغراض غير مخصصة لها وهو ما يعد إهدار للمال العام، خاصة أن كانت هذه المنشآت والأراضى تدخل فى إطار المنفعة العامة. وطالب بإعادة حصر كل المنشآت التي تم نقل ملكيتها أو تم تأجيرها للغير وذلك لاسترجاع الحقوق المنهوبة من المحافظة وإعادة تقييمها بالقيمة السوقية الحالية. وكشفت مصادر ل"المصريون" عن أن اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد فور علمه بالواقعة أصدر قرارًا بإزالة المعرض واسترجاع الأرض وتحويلها إلى المنفعة التى خصصت لها من البداية ومحاسبة المتسببين فى الواقعة وإحالتهم للنيابة العامة، إلا أن هذا القرار لم يتم تفعيله حتى الآن.