قالت السفارة الأمريكية لدى القاهرة، الخميس، إن الجانبين المصري والأمريكي أكدا على "علاقتهما الوثيقة". جاء ذلك في بيان للسفارة، صدر بعد يوم من إعلان القاهرة أسفها لقرار واشنطن بشأن تخفيض بعض المبالغ المخصصة فى إطار برنامج المساعدات الأمريكية لمصر. وتطرق البيان إلى زيارة ليوم واحد، أجراها وفدا أمريكيا رفيع المستوى للقاهرة، أمس، لبحث سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط. وأوضحت السفارة أن غاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون جرينبلات، ونائبة مستشار الأمن القومي للاستراتيجيات دينا باول، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج العربي، تيم ليندركينج، "التقوا بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكبار مستشاريه (أمس)". وأضاف البيان: "أكد الجانبان على علاقتهما الوثيقة، والتزامهما بتعزيز تعاونهما الوثيق". واتفق الجانبان، وفق البيان، "على تعزيز هدفهما المشترك المتمثل فى العمل من أجل تحقيق سلام حقيقى ودائم بين الاسرائيليين والفلسطينيين وضمان الأمن والاستقرار والازدهار فى منطقة الشرق الأوسط وخارجها". وأكدت مصر وواشنطن، حسب البيان، على "الأولوية المشتركة لقطع كل الدعم للإرهابيين والمتطرفين". وأمس أول الثلاثاء، أعلنت الولاياتالمتحدة حجبها 290 مليون دولار من المساعدات السنوية التي تقدمها إلى مصر. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، في مؤتمر صحفي بواشنطن، الأربعاء، إن إطلاق هذه المساعدات لمصر سيكون مرتبطاً بتحسين ملف حقوق الإنسان فيها، مضيفة "لقد تحدثنا عن قانون المنظمات غير الحكومية في مصر وقلنا انه يشكل مصدر قلق دائم بالنسبة لنا". وأوضحت أن "195 مليون دولار من قيمة المساعدات سيتم إيداعها في حساب خاص؛ بحيث يمكن صرفها لمصر في وقت لاحق إذا ما ارتأى وزير الخارجية ذلك". غير أنها شددت على أن 65.5 مليون دولار أخرى من المساعدات العسكرية، و30 أخرى تمنح لمصر للمساعدة في تحسين الاقتصاد، "سيتم استخدامها لدعم شركاء امنيين آخرين (لم تسمهم) دون تقويض أمن مصر". من جانبها، أعلنت مصر الاربعاء، أن قرار واشنطن "سواء من خلال التخفيض المباشر لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرنامج، أو تأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين على مدار عقود طويلة". والعلاقات المصرية الأمريكية توصف ب"الوثيقة والاستراتيجية"،خاصة على المستوى العسكري، حيث تقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.