كواليس الاتصال بين السيسى وترامب

كشفت مصادر دبلوماسية ل«روزاليوسف» أن السفارة الامريكية بالقاهرة فوجئت بالاتصال الذى أجراه الرئيس الامريكى دونالد ترامب مع نظيره المصرى عبدالفتاح السيسى فى أعقاب قرار حجب وتجميد 290 مليون دولار من المعونة الأمريكية إلى مصر.
المصادر كشفت أن السفارة بالقاهرة أرسلت تقريرا سريا إلى البيت الابيض ووزارة الخارجية بواشنطن حول ردود فعل القرار فى الشارع والإعلام المصرى، قالت فيه إن القرار بحجب المعونات جاء بنتائج شديدة السلبية تجاه الولايات المتحدة وصورتها لدى الرأى العام فى مصر، وربما كان هذا التقرير هو الدافع سريعا لاتصال الرئيس الامريكى بالقاهرة حفاظا على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وشددت على أن السفارة طلبت من البيت الابيض والخارجية الامريكية تقريرا حول ما دار فى المكالمة بين الرئيسين السيسى وترامب لتستطيع التحرك وفقا لما تم الاتفاق عليه.
يذكر أن السفارة الأمريكية لدى القاهرة، أصدرت بيانا بعد يوم من إعلان القاهرة أسفها لقرار واشنطن تخفيض بعض المبالغ المخصصة فى إطار برنامج المساعدات الأمريكية لمصر.
وتطرق البيان إلى زيارة ليوم واحد، أجراها وفد أمريكى رفيع المستوى للقاهرة، لبحث سبل دفع عملية السلام فى الشرق الأوسط.
وأوضحت السفارة أن جاريد كوشنر كبير مستشارى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والممثل الخاص للمفاوضات الدولية جيسون جرينبلات، ونائب مستشار الأمن القومى للاستراتيجيات دينا باول، ونائب مساعد وزير الخارجية لشئون الخليج العربى تيم ليندركينج، التقوا الرئيس عبدالفتاح السيسى وكبار مستشاريه.
وأضاف البيان: «أكد الجانبان علاقتهما الوثيقة، والتزامهما بتعزيز تعاونهما الوثيق».
واتفق الجانبان، وفق البيان، «على تعزيز هدفهما المشترك المتمثل فى العمل من أجل تحقيق سلام حقيقى ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وضمان الأمن والاستقرار والازدهار فى منطقة الشرق الأوسط وخارجها».
وأكدت مصر وواشنطن، بحسب البيان، «الأولوية المشتركة لقطع كل الدعم للإرهابيين والمتطرفين».