اعترف "حمدي مصطفي " 37 سنة و" خليل عبد المعطي " 35 سنة، أمينا شرطة بالقوة الأمنية المكلفة بترحيل المساجين في قضية كتائب حلوان شديدي الخطورة بسجن طرة، تفصيليًا أمام المستشار أحمد عبد العزيز رئيس نيابة جنوبالقاهرة، بتقاضيهم رشوة مليون جنيه مقابل تسهيل هروب " أحمد محمد " 27 سنة، المتهم الرئيسي وشديد الخطورة في قضية كتائب حلوان، بواقع 500 ألف جنيه لكل منهما. وكشفت التحقيقات في القضية التي حملت رقم 6655 لسنة 2016 إداري مصر القديمة أن المتهم ادعى المرض داخل محبسه بسجن طرة وأنه كان مصابًا بالتهاب في العمود الفقري، وتم ترحيله لمستشفي قصر العيني لإجراء فحوصات طبية وبصحبته القوة الأمنية المرافقة وتم الاتفاق على رشوة مالية كبيرة مع "حمدي"، و"خليل" أمناء شرطة من قوة التأمين المصاحبة للمتهم نظير تسهيل هروبه من مستشفى قصر العيني، وأحضروا له "بالطو" أبيض خاص بالأطباء وقاموا بتسهيل هروبه من داخل المستشفى وأخفى المتهم الكلابشات أسفل البالطو وقفز من أعلى أسوار المستشفى وكانت سيارة ملاكي بانتظاره. وكلف المستشار أحمد عبد العزيز رئيس نيابة حوادث جنوبالقاهرة، الجهات الأمنية المختصة بإجراء تحريات موسعة وبتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط المستشفي والأماكن المجاورة وبالاستماع لأقوال الشهود، تبين أنها تتعارض مع أقوال أمنى الشرطة، وبمواجهة المتهمين بما ورد في التحريات اعترفا بتقاضيهما رشوة مالية كبيرة نظير تسهيل هروب " أحمد محمد " المتهم الرئيسي في قضية كتائب حلوان ووجهت النيابة للمتهمين عدة تهم منها الإهمال في العمل والتقصير عن أداء الواجب، وتقاضي رشوة مالية، وتسهيل هروب متهم، وقرر المستشار أحمد عبد العزيز، رئيس نيابة جنوبالقاهرة حبس المتهمين 15 يومًا علي ذمة التحقيقات. يذكر أن المتهم تمكن من الهرب يوم 17 سبتمبر الماضي وكان يحاكم مع 215 متهمًا من جماعة الإخوان الإرهابية، بتهمة تشكيل مجموعات مسلحة، وتنفيذ عمليات إرهابية واستهداف أفراد الجيش والشرطة، والتخطيط لتفجير أبراج الكهرباء لزعزعة الأمن والاستقرار داخل مؤسسات الدولة، والمشهورة إعلاميًا بكتائب حلوان.