عقب النطق بالحكم سادت حالة من الغضب العارم عموم المواطنين سواء فى الشارع وفى مواقع العمل أو حتى داخل المنازل, والجميع على أن الحكم غير عادل ومسيس لمصالح النظام السابق, أما على صعيد القوى الثورية فكان هناك دعوات للنزول للميدان ليس للتظاهر فقط بل للأعتصام, بل إن البعض ذهب الى عدم أكتمال الأنتخابات وأقامة حكم ثورى لأقامة محاكمة ثورية لأركان النظام السابق. وفى هذا السياق، قال نصر وهبى المنسق العام لائتلاف شباب الثورة للمصريون: "إننا عدنا للميدان مرة أخرى وهو الوضع الطبيعى وأن على الجميع العودة للميدان لأنه هو طريق الثورة الحقيقى, ومن ضمن فعاليات "لا للأحكام المسيسة" نظمنا اليوم وقفة أحتجاجية أمام محطة السكة الحديد, وبعد العشاء ستكون لنا وقفة أخرى فى ميدان أبوالحجاج, ونطالب جميع الثوار بما فيهم الأخوان النزول معنا للميدان, الميدان هو المكان والطريق الصحيح لتحقيق أهداف الثورة التى ضحى من أجلها الشهداء بدمائهم". وأضاف وهبي أن النزول الى الميدان أصبح واجب وطنى وأمر حتمى أذا أردنا فعلا نجاح الثورة . من ناحية أخرى قال رمضان عبدالحميد أمين حزب الحرية والعدالة ل "المصريون": "إننا مع الشعب ومطالبه هى مطالبنا, فاذا كان مطلب الشعب هو العودة الى الميدان فيكون قرارنا هو العودة الى الميدان, وبسؤاله هل لديكم تعليمات من الأمانة العامة بالنزول الى الميدان حسب ماورد فى وسائل الأعلام قال أنه لم يصل لنا أى شئ ولكن خلال الساعات القليلة القادمة سيكون هناك تحركات جدية تجاه ماحدث , ومنها النزول للميدان وأى عمل أخر يعنى جميع الأحتمالات مطروحة الآن". وكان والد الشهيد أحمد سمير أبن الأقصر وشهيد الثورة أكد: "بأننا لا نقبل إلا القصاص، و دم الشهيد ليس رخيصا بل هو غالى وعن الحكم قال هذا حكم ظالم، و المحاكمة من بدايتها مسرحية أرادوا أن يضحكوا بها على الشعب وعلى أهالى الشهداء , فكيف يعيش المتهمون في سجون خمس نجوم". وأضاف عبد الحميد أن "اليوم أحزاننا تجددت، فعندما سمعت أم الشهيد الحكم أصابتها حالة من الذهول كيف حكم البراءة في قتل ما يقرب من ألف شهيد عمدا".