قالت منظمة العفو الدولية إن الحكم الصادر بالسجن المؤبد بحق الرئيس المصري السابق حسني مبارك، خطوة مهمة علي طريق مكافحة الإفلات من العقوبة المترسخ في مصر منذ فترة طويلة. وأضافت المنظمة أن "تبرئة كل المتهمين الآخرين، وبينهم مسئولين أمنيين بارزين، يترك كثيرين ينتظرون تطبيق العدالة الكاملة". وقالت آنا هاريسون، نائب مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "رحبنا منذ البداية بمحاكمة مبارك وآخرين لدورهم في قتل المتظاهرين الذي بدأ في يناير 2011. ومع هذا، فإن المحاكمة والحكم الصادر اليوم ترك عائلات القتلى، والمصابين في الاحتجاجات، لا يدركون الحقيقة الكاملة لما حدث لأحبائهم ولم يطبق العدالة الكاملة". وأضافت "يتعين على السلطات المصرية أن تشكل الآن لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة لسد الفجوة التي تركتها المحكمة مفتوحة". برأت المحكمة ستة مساعدين بارزين لحبيب العادلي، بينهم رئيس جهاز أمن الدولةالمنحل، ونجلا الرئيس علاء وجمال. وأسقطت هيئة المحكمة تهم الفساد الموجهة لنجلي الرئيس جمال وعلاء ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، والذي حوكم غيابيا.