اغتالت قوات صومالية مدعومة من وحدة أمريكية، الخميس، قياديا رفيعا في حركة الشباب المتطرفة، بضواحي العاصمة مقديشو، بناء على أوامر من الرئيس محمد عبد الله فرماجو، بحسب ما أفاد وزير في حكومته. وقال وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن عثمان، في تغريدة بصفحته على"تويتر"، إن "الرئيس أعطى الضوء الآخر لاغتيال قيادي من حركة الشباب، في عملية أمنية نفذتها القوات الحكومية بالتعاون مع حلفائنا الدوليين". ولم يحدد الوزير هوية المستهدف، مكتفيا بالإشارة إلى أنه كان "مسؤولا عن العمليات الأمنية والاغتيالات التي تشهدها العاصمة مقديشو". ولفت إلى أن القوات الحكومية "كثفت عملياتها الأمنية، حيث استهدفت مناطق كانت تستخدمها حركة الشباب لجمع الإتاوات غير الشرعية". وأفاد بأن الحكومة "عازمة على تصفية حركة الشباب الإرهابية في جميع البلاد، بالتعاون مع أصدقائها الدوليين". من جهته، أعلن مركز القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، عبر بيان نشره عبر صفحته على "تويتر"، "تنفيذ عملية أمنية خاصة ضد قيادي لحركة الشباب في ضاحية مقديشو اليوم". وأكد البيان أن القيادة العسكرية "ستواصل دعمها للقوات الحكومية لدحر الإرهاب"، في إشارة إلى حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة. ولم تفصح القيادة الأمريكية أيضا عن هوية المستهدف، ولم يرد أيضا أي تعليق من حركة الشباب. وفي وقت سابق من اليوم، أصيب 3 أشخاص على الأقل إثر انفجار سيارة ملغمة بالقرب من ارتكاز أمني في طريق رئيس، يربط مطار العاصمة بالقصر الرئاسي. ولم تتضح بعد هوية الجهة المنفذة للهجوم، لكن حركة الشباب درجت على هجمات مماثلة. وتأتي العملية الأمنية المعلنة اليوم، بعد اغتيال شيخ علي جبل، أحد زعماء حركة الشباب في غارة جوية نفذتها القوات الحكومية بالتعاون مع وحدات أمريكية نهاية يوليو / تموز الماضي. ويسعى الرئيس فرماجو المدعوم من الغرب، إلى دحر حركة الشباب وإعادة الاستقرار، بعد 16 عاما من حروب أهلية متعددة الأطراف، أشعلتها إطاحة نظام محمد سياد بري الشيوعي في 1991.