فاروق جعفر سره باتع. بعد كل هزيمة يخرج بها من بطولة يطلب من لاعبيه ان ينسوا المباراة وينتبهوا للمستقبل! يعلن بدون أية حمرة خجل إن التوفيق خان الفريق.. يعني الرجل وضع خطة "ما تخرش منها الميه".. واللاعبون لعبوا مباراة كبيرة ثم خانهم التوفيق بالثلاثة! أيها المدرب العتويل أي توفيق هذا الذي يخونك مع الأهلي رايج جاي ثم يخبطك بشومة ثقيلة على رأسك أمام فريق خسر امامك على أرضه بهدفين نظيفين.. وقبلها يدهسك بالخمسة من حرس الحدود؟! منك لله.. طوال عمرك الكروي وانت هكذا.. لا زلنا نذكر فصولك البايخة ضد نجم الزمالك الهداف الكبير علي خليل، وكيف قضيت على نجوميته مبكرا بمناوراتك الشهيرة عندما كنت زميلا له في الملعب، وجعلته يهجر النادي ثم الكرة وهو في أوج تألقه. لعلمك علي خليل لم تنجب الكرة المصرية هدافا مثله، لكنك وحدك السبب في خسارتنا لهذا النجم الموهوب! الآن ستضيع الزمالك أيضا وستتمسك برفض الاستقالة إلى أن يتحول إلى مجرد ناد اجتماعي يجلس فيه أصحاب المعاشات! جعفر مطمئن جدا إلى أن مجلس ادارة الزمالك أدمن الهزائم، وأن ولي نعمته مرتضى منصور لن يجرؤ على طرده، لأنه هو أيضا ينتظر الطرد بعد أن ضاقت حلقاتها حوله ولا أظنها ستفرج أبدا! هذه هي الحقيقة لدرجة أن مجلس الادارة التزم الصمت تماما وكتبت الصحف من عندياتها أنه سيتخذ قراره في الجهاز الفني بعد مباراتي انبي والأهلي، يعني بعد خراب مالطا! لكن مرتضى منصور الذي حضر مباراة الأربعاء الأسود أمام الرجاء، بلع الخيبة الثقيلة بكل سهولة وأخبر الصحفيين أنه أوكل مهمة الفريق الكروي لجعفر، وهو - أي مرتضى - مشغول بانتخابات مجلس الشعب وليس عنده وقت! الكارثة أن لاعبي الزمالك يشعرون حاليا أنهم يلعبون في ناد مفلس، وبالتالي لا يضمنون صرف مستحقاتهم، فمرتضى الذي كان يصرف من جيبه الملايين لينفق على الحفلات وعلى رحلات المصيف في مرسى مطروح لصالح الأعضاء قبل أن يصبح رئيسا للنادي، عاجز الآن عن تدبير المبالغ اللازمة للصرف على الكرة! العجيب والغريب أن هناك نغمة تتردد بين أعضاء النادي بأن مرتضى يعرف ان مجلسه سيحل حتما بعد 12 ديسمبر عقب المهلة التي منحتها له وزارة الشباب قبل ذلك بشهر لعلاج المآخذ القانونية المأخوذة عليه.. وأنه يريد أن يترك الفريق غارقا في الهزائم وفي خابور جعفر حتى يفشل المعينون الذين سيأتون بعده وهنا تتجد فرصته للقفز من جديد من خلال الجمعية العمومية القادمة! الحقيقة التي يتجاهلها منصور أن أعضاء الجمعية العمومية مستعدون لأن يكسروا وراءه ألف قلة وقلة وأنهم يبحثون حاليا عن متعهد قناوي يورد لهم هذه القلل!.. باتوا مقتنعين الآن أن مرتضى سبب وكسة الزمالك واذلاله واهدار قيمته وكرامته.. فهذا الرجل خدع الجميع بمظهريته الفارغة حتى ظننا أنه عنتر زمانه في مواجهة حسن مصطفى رئيس اتحاد كرة اليد، ثم فوجئنا به يعتذر في السر اعتذارا مذلا، يبوس الأيادي ويبدي الندم الشديد! حقا أنه أخطأ وتصرف تصرفا أحمق لا يليق برئيس ناد كبير وعريق، وأضحك الجميع برقصه مع لاعبيه في فريق كرة اليد وهو يحمل كأسا اشتراه، وبطولة منحها لهم بقرار من مكتب المحاماة الذي يملكه، لكن لماذا يحمل النادي وتاريخه ومسيرته الطويلة نتائج هذه السلوكيات! جعفر يدرك جيدا أن أحدا لن يجرؤ على حسابه، وبالتالي سيظل قابضا على موقعه بكل قوة خاصة ان قماشته ظهرت على حقيقتها واتضح انها من قطن مغشوش قصير التيلة، وليس كما أوهمنا طويلا.. فهو مدرب " أبيض" ليس عنده فكر خططي ولا يحزنون، ومن حق مانويل جوزيه أن يقول فيه ما قاله مالك في الخمر! اكتب هذا الكلام دون حاجة لان انتظر نتيجة مباراته مع انبي ليلة أمس، ولا نتيجة مباراته مع الاهلي يوم السبت القادم. النتيجتان مهما كانتا لن تغير من رأيي شيئا.. إنه مدرب فاشل فاشل.. حتى في تجربته الوحيدة الاحترافية كمدرب خارج مصر، عندما خدع فيه فريق الرياض السعودي وتعاقد معه رغم انه كان متعاقدا مع الاسماعيلي، عرض هذا الفريق لهزائم مذلة، وهبط بأسهم المدربين المصريين في السعودية، ثم فر هاربا.. لدرجة ان اللاعبين ذهبوا كعادتهم الى التدريب فلم يجدوه، وفوجئ المسئولون بانه فص ملح وداب، ثم قرأوا في الصحف انه في القاهرة يتفاوض مع ناد من أندية التنفس تحت الماء! [email protected]