وصفت منظمة "مراسلون بلا حدود"، الصحافة في مصر بأنها تتعرض لقمع شديد، وصلت إلى حد "مفزع"؛ حيث تم الزج ب15 من العاملين بالصحافة على الأقل في السجن بسبب عملهم، غير أن كثيرًا من المعتقلين يتحدثون عن تعذيب وإساءة المعاملة، حتى أن البعض ممن يعاني من أمراض مزمنة لا يحصل على الرعاية الطبية المناسبة. وفي السياق ذاته طالبت منظمة "مراسلون بلا حدود"، السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن المصور الصحفي، محمود أبو زيد، والمعروف أكثر باسم "شوكان"؛ إذ إنه سيتم عامه الرابع في السجن في منتصف أغسطس المقبل، وكان "شوكان" قد تم إلقاء القبض عليه؛ حين كان يصور إحدى المظاهرات المؤيدة للرئيس السابق محمد مرسي. وفي هذا الصدد قال المتحدث الرسمي باسم مجلس الإدارة لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، ميشائيل رديسكه، إن "شوكان" يعاني منذ أربع سنوات من ظروف قاسية في الحبس الاحتياطي؛ ما أدى إلي سوء حالة الصحية بشكل مأساوي، موضحًا أن "شوكان" لم يفعل سوي عمله الصحفي، ولهذا يجب أن يتم الإفراج عنه وعن غيره من الصحفيين المحبوسين في مصر على الفور. وقال شقيق "شوكان"، إنه قد أعطى السلطات المصرية شهادة كتابية من وكالة "ديموتكس"، تشهد فيها الوكالة أن "شوكان" كان يغطي الأخبار بتكليف منها هي، كما أنه تم مصادرة كاميرا "شوكان" وكل الصور عن مكان الاعتصام بعد القبض عليه. ورغم أن "شوكان" يعاني من تبعيات الحبس الانفرادي المتكرر، وأنه في مرحلة متأخرة من مرض فيروس "سي"، يتم حتى الآن رفض طلب الإعفاء عنه لأسباب طبية، وكان الفريق العامل بالأمم المتحدة للحبس التعسفي قد طالب بالإفراج الفوري عن "شوكان" في العام الماضي، غير أنه تم إساءة معاملة "شوكان" مرارًا وتكرارًا في السجن ونقاط الشرطة. يذكر أن "شوكان" كان يعمل مصورًا حرًا لوكالة "ديمموتكس" و "كوربيس" وأيضًا لمجلة "فوكس" الألمانية، وتم القبض عليه في 14 أغسطس 2013، عندما كان يغطي أحداث فض أحد الاعتصامات لمؤيدي الرئيس محمد مرسي، وتم اتهامه في محاكمة جماعية ضمت أكثر من 700 متهم بالآتي "حيازة سلاح، المشاركة في تجمعات غير شرعية، زعزعة الأمن العام، القتل والشروع بالقتل، ما يهدده بالإعدام، وتحتل مصر المركز 161 من حرية الصحافة من أصل 180 دولة".