ذكر موقع "يوديشه روند شاو" اليهودي الألمانى أن تأجيل تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس لديه نتيجتان مختليتان: فمن ناحية أصاب عدم وفاء "ترامب" بوعده الذي قطعه قبل الانتخابات، الإسرائيليين بخيبة الأمل، ومن ناحية أخري يحمل تأجيل القرار رسالة خاطئة للفلسطينيين؛ إذ يرى الفلسطينيون وغيرهم من العرب أن في تأجيل القرار رسالة مفادها أن الرئيس الأمريكي خضع لضغطهم. ووصف الموقع تأجيل القرار برسالة الضعف والتراجع، ذاكرًا أنها ستنال من مصداقية "ترامب" ومن صورة أمريكا في المجمل، ذاكرًا أن استعراض القوة من قبل"ترامب" يكفل احترام العرب له، فهم يحترمون هؤلاء الشخصيات القيادية. وألمح الموقع أن تأجيل قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سبقه تحذيرات متكررة من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وغيره من العرب، حيث يرى الأول أن خطوة كهذه من شأنها "أن تغرق المنطقة كلها في العنف والدماء"، مشيرًا إلي أن تلك التحذيرات تعالت إبان خوضه سباق الانتخابات، وزادت مؤخرًا بعدما انتقل "ترامب" إلى البيت الأبيض. فصرح "عباس": "كتبت خطابًا للرئيس الأمريكي، طالبته فيه العدول عن تلك الخطوة، وأوضحت له أن خطوة كتلك تسلب من الولاياتالمتحدةالأمريكية كل احتمالية في أن تلعب دورًا شرعيًا لإيجاد حل للصراع، بل أن ذلك ينسف حل فصل الدولتين. فيما حذر مفتي فلسطين، الشيخ محمد حسين، "ترامب" من أن نقل السفارة إلى القدس سيعتبر "تعدي" ليس علي الفلسطينيين فقط ولكن على كل العرب والمسلمين، كما حذر نائب أمين سر لجنة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الرئيس "ترامب" من أن نقل السفارة إلى القدس سيجعل "الشرق الأوسط يقع في هوة من العنف والفوضى". ومن جانبه قال مفتى الديار المصرية السابق، الشيخ على جمعه، إن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس يمثل "تصعيدًا خطيرًا"، ويهدد مصالح أمريكا في المنطقة، بينما حذر الشيخ إبراهيم رضا من أن تلك الخطوة ستطلق "موجة من الاضطرابات في المنطقة كلها، وتمثل تعديا على العرب والمسلمين".