نظمت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر برعاية د. أحمد الطيب شيخ الأزهر احتفالية لتخرج أئمة وخطباء كردستان العراق المُتدربين بالرابطة شهدها الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي وزير الأوقاف ونائب رئيس مجلس إدارة الرابطة، وأسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة ، ممثل العلاقات الثقافية لسفارة العراق بالقاهرة جمال حمزة ، والشيخ جلال مصطفى السيد رئيس الوفد العراقي. أكد الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي سعى العالم إلى الإسلام لافتاً أن العالم الآن بحاجة شديدة الى الإسلام ولكن المشكلة تكمن في كيفية تقديم الإسلام الى العالم ؟ وأوضح القوصى أنه من الضروري بل والحتمى تقديم الإسلام على أنه ،مشيراً إلى أننا نجد بعض الاتجاهات المغالية التى شاعت وساعدت في نقل صورة الإسلام لأوروبا على أنه الداء وجزء من المشكلة التى يواجهها العالم و أصبحنا نقدمه على أنه شكلاً لا روحاً وأنه بذرة التعصب والفرقة والاختلاف والبعد عن الفطرة . و في هذا الصدد أكد القوصي على أن دور الأزهر الوسطي يكمن في توضيح الإسلام ومنهجه الصحيح ، فهو محافظاً على التوازن الإنسانى ويؤكد على تلاحمه مع الفطرة، كما أن الإسلام يعتبر غذاء للعقل والبدن وحلاً لمشكلات الفرد والجماعة . كما وجه القوصي كلمه لأئمة كردستان المتدربين أكد فيها على أنهم يمثلون الشخصية الأزهرية التي نرجو أن يكونوا حملة هذه الرسالة بإعتبار الأزهر هو البلسم والدواء والروح التى تسري في هذا العالم. وأضاف أسامة ياسين أن تلك الدورة قدمت لعلماء إقليم كردستان العراق في العلوم الشرعية الإسلامية بلغ عددهم 29 مُتدربا، حيث تأتي هذه الدورة ضمن أهداف الرابطة لثقل أئمة العالم الإسلامى حتى ينهلون من المنهج الوسطى للإسلام ليكونوا خير سفراء للأزهر بوسطيته حول العالم عن طريق تلك الدورات التي يتلقونها على أيدى أئمة و علماء و مشايخ الأزهر الإجلاء كما سبقت هذه الدورة عدة دورات للعديد من الدول منها بريطانيا واليمن والصومال وباكستان وأفغانستان. كما أشار إلى ما اشتملت عليه المحاضرات من وسطية الإسلام وإعتدال منهجه الصحيح بالإضافة تضمنت عدة محاضرات فى مجال العقيدة والفلسفة والدعوة والتفسير التحليلى والاقتصاد الإسلامي والخطاب الديني والعلاقة بين الأديان . كما صرح ياسين بأن الرابطة تعمل ساعية لإنشاء فرع للرابطة بكردستان العراق وإلى العديد من دول العالم. وأشاد جمال حمزة بالدور الرائد الذى تلعبه الرابطة العالمية لخريجى الأزهر فى نشر وسطية الإسلام وهو ما نأمله دائماً من مصر والأزهر. فيما أشاد جلال مصطفى نائب رئيس إتحاد علماء الدين الإسلامي كردستان العراق بدور مصر حكومة وشعبًا والأزهر بكافة مؤسساته وعلى رأسها الرابطة العالمية لخريجى الأزهر. وقال جلال لقد علمنا الحكمة من قوله تعالى "أدخلوا مصر إن شاء الله آمنيين " ،مضيفاً أننا بدخلونا مصر وما لقيناه من الكرم وحسن المعاملة التى لقينها منذ دخولنا مصر والرابطة العالمية لخريجى الأزهربالإضافة إلى أحد مقومات الأمن هو الأزهر الوسطى الذى يعمل جاهدًا على الحفاظ على المنهج الوسطى. وأكد الشيخ مصطفى أن الأزهر حاضر فى قلوبنا لذا جئنا إلى مصر الأزهر بعلمه الوسطى حتى ننتهل الوسطية وإعتدال المنهج الصحيح ،حيث تلقينا كنوزاً ،مطالباً بأن تظل الجسور متصلة ،وقال :كردستان دخلت الإسلام رغبة وليس رهبة . كما أوضح الشيخ خالد عمران المشرف على الدورة بأن الهدف منها هو رفع كفاءة الدعاة من خلال تجربة الأزهر ونشر منهجه الوسطى ونبذ العنف . وطالب المتدربيين بأن يكونوا سفراء الأزهر فى بلادهم والعالم أجمع كما كانوا خير سفراء لبلادهم ناقلين صورة الإسلام دون مغالاة . أشاد عمرو حسن رئيس بعثة المتدربين الأكراد بأن الله من عليهم بالإنتساب للأزهر فهو جامع وجامعة ورسالة وثقافة وحضارة . وأكد حسن على مدى الإستفادة من الدراسة بالرابطة قائلاً تعلمنا مبادئ الأزهر الوسطي والإعتدال والتسامح والتواضع من العلماء والصبر فى طريق تحصيل العلوم ووعد بتطبيق ما تلقوه من تلك الدورة بتطبيق مناهج الأزهر المعتدل. كما أشار إلى أنها الدورة الثانية ويأمل بأن تستمر هذه الدورات وتستمر علاقتنا بالأزهر لأننا بحاجه شديدة إلى تجربة الأزهر بإعتباره منارة العلم والعلماء. وفى نهايه الحفل قام الحضور بتسليم الشهادات للدارسين كما قام جلال مصطفى نائب رئيس إتحاد علماء الدين الإسلامي كردستان العراق بتسليم هدية تذكارية للرابطة شعار إتحاد علماء الدين الإسلامي كردستان .