دفع تعنت بعض الإدارات الفندقية، ومنعها نزول السيدات لحمام السباحة، وهن مرتديات "المايوه" الشرعي، إلى اتخاذ غرفة المنشآت الفندقية إلى إصدار بيان تحذر فيه من هذه الإجراءات، فيما أشار أحد الخبراء إلى أن النزول للمياه بهذه الملابس؛ ينقل أمراض جلدية كثيرة، تكون مختفية تحت هذه الملابس. وقالت الغرفة، إن هناك شكاوى عديدة وردت لوزارة السياحة تؤكد ذلك، مشددة على أنه يحظر على جميع المنشات الفندقية منع المحجبات من النزول حمام السباحة ب"المايوه الشرعي"، على أن يتم تخصيص حمام خاص بهن في حال وجود أكثر من شخص بالفندق؛ لتجنب المشكلة. ولفتت إلى أن جميع الإدارات عليها وضع لوحة تعليمات، تؤكد من خلالها أنه لا مانع من النزول ب"مايوه" شرعي، لا سيما إن كان من نفس خامة "المايوه" العادي، وذلك من منطلق الحفاظ على حقوق النزلاء والمترددين على المنشات الفندقية. عبد الرحمن أنور، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، أكد أنه لا يحق لإدارة أي فندق أن تمنع المحجبات أو السيدات المرتديات ل"المايوه" الشرعي، من النزول لحمامات السباحة. وأوضح أنور، ل"المصريون"، أن المشكلة تكمن في الملابس المصنوعة من المواد القطنية، مشيرا إلى أنها تتسبب في تلويث المياه وتعكير صفوها بشكل غير لائق مما يضر بمصالح الفنادق السياحية، منوها بأن الجميع يعمل على الحفاظ على السياحة. ولفت إلى أن إدارات الفنادق تعلق ورقة تحذيرات على أماكن متفرقة بداخلها، حتى تنبه النزلاء بالمحظورات الواجب تجنبها، لكن في كثير من الأحيان يتم تجاهلها، وعدم الالتزام بها. وأضاف عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، أنه في حال حدوث مخالفات يجب معاملة المخطئ بأسلوب هادئ ومحترم دون تجاوزات، مؤكدا أن ذلك لا يعد تعنتا تجاه المحجبات أو مرتديات "البوركيني". إلى هذا، قال ناجي عريان، عضو غرفة الفنادق في اتحاد الغرف السياحية، إن ارتداء المايوه الشرعي من عدمه، يعد حرية شخصية، ولا يجوز الجور على ذلك الحق، لكن في الوقت نفسه، يجب مراعاة مصالح الآخرين. وتابع "منع نزول السيدات المرتدية ل"المايوه" الشرعي من الممكن أن يؤثر بالسلب على السياحة الداخلية، وأيضا السياحة الخارجية"، منوها بأن لكل فندق إدارة تضع اللوائح والقوانين الخاصة به وعلى الجميع إحترامها. وأوضح عريان، ل"المصريون"، أن هناك مشكلات تحدث من وراء تلك الملابس، مشيرا إلى أنه من الناحية الصحية لا يجوز النزول للمياه بتلك الملابس؛ لأنه ينتج عنها تعكير نقاء الماء، وفي كثير من الأحيان تنتقل أمراض جلدية كثيرة بسبب إخفاءها تحت هذه الملابس.